نام کتاب : كشف المراد في شرح تجريد الاعتقاد ( تحقيق الآملي ) نویسنده : العلامة الحلي جلد : 1 صفحه : 394
مؤثر العالم مختار وليس يدل على أن الواجب مختار بل جاز أن يكون الواجب تعالى موجبا لذاته معلولا يؤثر [1] في العالم على سبيل الاختيار ، وتقرير الجواب أن هذه الواسطة غير معقولة [2] لأنا قد بينا حدوث العالم بجملته وأجزائه ، والمعني بالعالم كل موجود سوى الله تعالى ، وثبوت واسطة بين ذات الله تعالى وبين ما سواه غير معقول . قال : ويمكن عروض الوجوب والامكان للأثر باعتبارين . أقول : هذا جواب عن سؤال آخر ، وتقريره أن المؤثر إما أن يستجمع جميع جهات المؤثرية أو لا ، فإن كان الأول كان وجود الأثر عنه واجبا وإلا لافتقر ترجيحه إلى مرجح زائد فلا تكون الجهات بأسرها موجودة هذا خلف ، أو لزم الترجيح من غير مرجح وهو باطل بالضرورة ، وإن لم يكن مستجمعا لجميع الجهات استحال صدور الأثر عنه ، وحينئذ لا يمكن تحقق القادر لأنه على تقدير حصول جميع الجهات يمتنع الترك ، وعلى تقدير انتفاء بعضها يمتنع الفعل فلا تتحقق المكنة من الطرفين . وتقرير الجواب أن الأثر تعرض له نسبتا الوجوب والإمكان باعتبارين فلا يتحقق الموجب ولا يلزم الترجيح من غير مرجح ، وبيانه أن فرض استجماع المؤثر جميع ما لا بد منه في المؤثرية هو بأن يكون المؤثر المختار مأخوذا مع قدرته التي يستوي طرفا الوجود والعدم بالنسبة إليها ومع داعيه الذي يرجح أحد طرفيه ، وحينئذ يجب الفعل بعدهما نظرا إلى وجود الداعي والقدرة ولا تنافي بين
[1] كما في ( م ص ش د ) فقوله : معلولا ، مفعول لقوله : موجبا ، بالكسر على هيئة الفاعل . وفي ( ق ز ) : موجبا لذاته وله معلول يؤثر . فعلى هذه النسخة كان قوله : موجبا ، بالفتح . ولكنها تصرف من غير لزوم ومفادهما واحد لكن ما في النسخ الأولى وهي أمتنها وأقدمها متعين بلا كلام . [2] وفي ( م ) ، وحدها وهي أقدم النسخ : أو بواسطة غير معقولة . والنسخ الأخرى كلها كما في المتن ، وأسلوب كلام الخواجة في التجريد يعطي الأول .
394
نام کتاب : كشف المراد في شرح تجريد الاعتقاد ( تحقيق الآملي ) نویسنده : العلامة الحلي جلد : 1 صفحه : 394