نام کتاب : كشف المراد في شرح تجريد الاعتقاد ( تحقيق الآملي ) نویسنده : العلامة الحلي جلد : 1 صفحه : 367
هذه الشبهة إلى حد المضاف المطلق فنقول : المضاف هو الذي ماهيته مقولة بالقياس إلى غيره ، فكل شئ في الأعيان يكون بحسب ماهيته [1] إنما يقال بالقياس إلى غيره فذلك الشئ هو المضاف ، لكن في الأعيان أشياء كثيرة بهذه الصفة فالمضاف في الأعيان موجود . ثم إن كان في المضاف ماهية أخرى فينبغي أن يجرد ما له من المعنى المقول بالقياس إلى غيره فذلك المعنى هو بالحقيقة المعنى المقول بالقياس إلى غيره ، وغيره أنما هو مقول بالقياس إلى غيره بسبب هذا المعنى ، وهذا المعنى ليس مقولا بالقياس إلى غيره بسبب شئ غير نفسه بل هو مضاف لذاته فليس هناك ذات وشئ هو الإضافة بل هناك مضاف بذاته لا بإضافة أخرى فتنتهي من هذا الطريق الإضافات . وأما كون هذا المعنى المضاف بذاته في هذا الموضع [2] فله وجود آخر - مثلا وجود الأبوة في الأب - أمر زائد على ذات الأب ، وذلك الموجود أمر مضاف أيضا فليكن هذا عارضا من المضاف لذي المضاف [3] وكل واحد منهما مضاف لذاته إلى ما هو مضاف إليه لا لإضافة أخرى . فالكون محمولا مضاف لذاته ، والكون أبوة مضاف لذاته . وهذا الكلام على طوله غير مفيد للمطلوب ، لأن التسلسل الذي ألزمناه ليس من حيث إن المضاف الذي هو المقولة يكون مضافا بإضافة أخرى حتى تقسم
[1] كما في ( م ) . وفي غيرها : يكون بحيث ماهيته . [2] كما في ( م ) . وفي غيرها في هذا الموضوع . [3] كما في ( م ) . وفي عدة نسخ مخطوطة من الشفاء وكشف المراد : فليكن هذا عارضا من المضاف لزم المضاف . وما في ( م ) أمتن وأوفق بأسلوب العبارة . بل ينبغي أن يقال هو متعين ولزم محرف .
367
نام کتاب : كشف المراد في شرح تجريد الاعتقاد ( تحقيق الآملي ) نویسنده : العلامة الحلي جلد : 1 صفحه : 367