responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : كشف المراد في شرح تجريد الاعتقاد ( تحقيق الآملي ) نویسنده : العلامة الحلي    جلد : 1  صفحه : 366


عدمية في الأعيان ثابتة في الأذهان ، وهو اختيار المصنف رحمه الله وأكثر المحققين .
والدليل عليه وجوه ذكرها المصنف : أحدها أن الإضافة لو كانت ثابتة في الأعيان لزم التسلسل ، لأن حلولها في المحل إضافة أخرى وحلول ذلك الحلول ثابت يستدعي محلا وحلولا وذلك يوجب التسلسل .
أجاب الشيخ أبو علي ابن سينا عن هذا [1] بأن قال : يجب أن نرجع في حل



[1] أجاب عنه الشيخ في الفصل العاشر من ثالثة إلهيات الشفاء ( ج 2 ط 1 ص 462 ) عبارة الشيخ المنقولة في نسخ كشف المراد تغاير عبارة الشفاء في الجملة . وقول الشارح بعد نقل كلام الشيخ : ( وهذا الكلام على طوله غير مفيد للمطلوب ) يعطي أنه نقل كلامه من غير تصرف فيه وتحرير آخر ، ولكن عرضها على الشفاء يوهم أن ما في الكشف كأنه تحرير آخر من كلام الشيخ . كيف كان فقد نأتي هنا بعبارة الشيخ من نسخة مصححة عندنا صححناها في أثناء تدريسنا إياها بمقابلتها على عدة نسخ مخطوطة كريمة موجودة في مكتبتنا المحقرة على غاية الدقة والاتقان في العمل فهي ما يلي : يجب أن نرجع في حل هذه الشبهة إلى حد المضاف المطلق فنقول : إن المضاف هو الذي ماهيته معقولة بالقياس إلى غيره فكل شئ في الأعيان يكون بحيث ماهيته أنما يعقل بالقياس إلى غيره فذلك الشئ من المضاف ، لكن في الأعيان أشياء كثيرة بهذه الصفة فالمضاف في الأعيان موجود فإن كان للمضاف ماهية أخرى فينبغي أن يجرد ما له من المعنى المعقول بالقياس إلى غيره فذلك المعنى هو بالحقيقة المعقول بالقياس إلى غيره ، وغيره إنما هو معقول بالقياس إلى غيره بسبب هذا المعنى وهذا المعنى ليس معقولا بالقياس إلى غيره بسبب شئ غير نفسه بل هو مضاف لذاته فليس هناك ذات وشئ هو الإضافة بل هناك مضاف بذاته لا بإضافة أخرى فتنتهي من هذا الطريق الإضافات . وأما كون هذا المعنى المضاف بذاته في هذا الموضوع فهو من حيث إنه في هذا الموضوع ماهية معقولة بالقياس إلى هذا الموضوع وله وجود آخر ، مثلا وهو وجود الأبوة وذلك الوجود أيضا مضاف لكن ليس ذلك هذا فليكن هذا عارضا من المضاف لذي المضاف وكل واحد منهما مضاف لذاته إلى ما هو مضاف إليه بلا إضافة أخرى فالكون محمولا مضاف لذاته ، والكون أبوة مضاف لذاته ، إنتهى . أقول : إن الشارح في البحث عن التقابل وهو المسألة الحادية عشرة من ثاني المقصد الأول قال في تعريف التضايف ما هذا لفظه : المتقابلان إن كانا وجوديين فإن عقل أحدهما بالقياس إلى الآخر فهو تقابل التضايف كالأبوة والبنوة . . إلى قوله في تعريف الضدين في المشهور : إن الضدين في المشهور يطلقان على كل وجوديين متقابلين لا يعقل أحدهما بالقياس إلى الآخر . . الخ . وعلى هذا الوزن ينبغي أن يقال هاهنا في تعريف الإضافة نحو عبارات الشيخ من يعقل ، والمعقول ونظائرهما في عبارة الشفاء والشارح عدل عنها إلى مقولة ونظائرهما كما في الكتاب .

366

نام کتاب : كشف المراد في شرح تجريد الاعتقاد ( تحقيق الآملي ) نویسنده : العلامة الحلي    جلد : 1  صفحه : 366
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست