نام کتاب : كشف المراد في شرح تجريد الاعتقاد ( تحقيق الآملي ) نویسنده : العلامة الحلي جلد : 1 صفحه : 361
الخلق هو التقدير وذلك لا يستدعي كون المقدور وجوديا . المسألة السادسة والعشرون في باقي الكيفيات النفسانية قال : ومن الكيفيات النفسانية الصحة والمرض . أقول : الصحة والمرض من الكيفيات النفسانية عند الشيخ ، أما الصحة فقد حدها في الشفاء بأنها ملكة في الجسم الحيواني تصدر عنه لأجلها أفعاله الطبيعية وغيرها على المجرى الطبيعي غير مأوفة ، والمرض حالة أو ملكة مقابلة لتلك [1] . وهنا إشكال فإن المتضادين يدخلان تحت جنس واحد ، فالصحة إن دخلت في الحال والملكة فكذا المرض لكن أجناس المرض سوء المزاج وسوء التركيب وتفرق الاتصال ، فسوء المزاج إن كان هو الحرارة الزائدة مثلا فهو من الكيفيات الفعلية لا من الحال والملكة ، وإن كان هو اتصاف البدن بها فهو من مقولة أن ينفعل ، وسوء التركيب عبارة عن مقدار أو عدد أو وضع أو شكل أو انسداد مجرى يخل بالأفعال ، ولا شئ من هذه بحال ولا ملكة وتفرق الاتصال عدمي لا يدخل تحت مقولة . قال : والفرح والغم . أقول : الفرح أحد الكيفيات النفسانية وكذا الغم ، والسبب المعد للفرح كون
[1] أي مقابلة للصحة . وفي ( م ) وحدها : مقابلة لذلك أي مقابلة لذلك الحد . والوجه الأول مطابق لعبارة الشيخ كما في نسخة عتيقة من الشفاء عندنا حيث قال في الفصل الثاني من المقالة السابعة من قاطيغورياس منطق الشفاء : الصحة وهي ملكة في الجسم الحيواني تصدر عنه لأجلها أفعاله الطبيعية وغيرها على المجرى الطبيعي غير مؤوفة ، وسواء نسبت إلى البدن كله أو إلى عضو واحد ، وسواء كانت بالحقيقة أو بحسب الحس ، فإن الذي بحسب الحس رسمه بحسب الحس . والمرض حالة أو ملكة مقابلة لتلك فلا تكون أفعاله من كل الوجوه كذلك بل تكون هناك آفة في الفعل . . الخ .
361
نام کتاب : كشف المراد في شرح تجريد الاعتقاد ( تحقيق الآملي ) نویسنده : العلامة الحلي جلد : 1 صفحه : 361