نام کتاب : كشف المراد في شرح تجريد الاعتقاد ( تحقيق الآملي ) نویسنده : العلامة الحلي جلد : 1 صفحه : 360
تشتهي وكذلك النفرة لا ينفر عنها ، لأن الشهوة والنفرة أنما تتعلقان بالمدرك لا بمعنى أنه يجب أن يكون موجودا ، فقد تتعلق الشهوة والنفرة بالمعدوم وهما غير مدركين . قال : فهذه الكيفيات تفتقر إلى الحياة وهي صفة تقتضي الحس والحركة مشروطة باعتدال المزاج عندنا . أقول : هذه الكيفيات النفسانية التي ذكرها مشروطة بالحياة وهو ظاهر ، ثم فسر الحياة بأنها صفة تقتضي الحس والحركة ، وزادها إيضاحا بقوله : مشروطة باعتدال المزاج ، ثم قيد ذلك بقوله : عندنا ، ليخرج عنه حياة واجب الوجود فإنها غير مشروطة باعتدال المزاج ولا تقتضي الحس والحركة . قال : فلا بد من البنية . أقول : هذا نتيجة ما تقدم من اشتراط الحياة باعتدال المزاج ، فإن ذلك أنما يتحقق مع البنية وهذا ظاهر ، والأشاعرة أنكروا ذلك وجوزوا وجود حياة في محل غير منقسم بانفراده وهو ظاهر البطلان . قال : وتفتقر إلى الروح [1] . أقول : الحياة تفتقر إلى الروح ، وهي أجسام لطيفة متكونة من بخارية الاخلاط سارية في العروق تنبعث من القلب ، وحاجة الحياة إليها ظاهرة . قال : وتقابل الموت تقابل العدم والملكة . أقول : الموت هو عدم الحياة عن محل وجدت فيه فهو مقابل للحياة مقابلة العدم والملكة ، وذهب أبو علي الجبائي إلى أنه معنى وجودي يضاد الحياة لقوله تعالى : الذي خلق الموت والحياة والخلق يستدعي الايجاد وهو ضعيف ، لأن
[1] أي الروح البخاري وهي من صفوة الاخلاط الأربعة ولا جسم ألطف منه وهي المطية الأولى للنفس .
360
نام کتاب : كشف المراد في شرح تجريد الاعتقاد ( تحقيق الآملي ) نویسنده : العلامة الحلي جلد : 1 صفحه : 360