responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : كشف المراد في شرح تجريد الاعتقاد ( تحقيق الآملي ) نویسنده : العلامة الحلي    جلد : 1  صفحه : 356


أقول : ذهب قوم من المعتزلة إلى أن القدر [1] مختلفة وبنوه على أصل لهم وهو أنه لا تجتمع قدرتان على مقدور واحد وإلا لأمكن اتصاف ذاتين بهما فيجتمع على المقدور الواحد قادران وهو محال ، وإذا ثبت امتناع اجتماع قدرتين على مقدور واحد ثبت اختلاف القدر لأن التماثل في المتعلق يستلزم اتحاد المتعلق ، ونحن لما جوزنا تعلق القادرين بمقدور واحد اندفع هذا الدليل وحينئذ جاز وقوع التماثل فيها كغيرها من الأعراض . قال : وتقابل العجز تقابل الملكة والعدم .
أقول : العجز عند الأوائل وجمهور المعتزلة أنه عدم القدرة عما من شأنه أن يكون قادرا فهو عدم ملكة القدرة ، وذهبت الأشعرية إلى أنه معنى يضاد القدرة لأنه ليس جعل العجز عدما للقدرة أولى من العكس ، وهو خطأ فإنه لا يلزم من عدم الأولوية عندهم عدمها في نفس الأمر ولا من عدمها في نفس الأمر ثبوت العجز معنى .
قال : وتغاير الخلق [2] لتضاد أحكامهما والفعل .
أقول : الخلق ملكة نفسانية تصدر بها عن النفس أفعال بسهولة من غير سابقة فكر وروية ، وهو مغاير للقدرة لتضاد أحكامهما ، لأن القدرة تتساوى نسبتها إلى الضدين والخلق ليس كذلك ، والخلق أيضا يغاير الفعل لأنه قد يكون تكليفا .
المسألة الرابعة والعشرون في الألم واللذة قال : ومنها الألم واللذة وهما نوعان من الادراك تخصصا بإضافة تختلف بالقياس .



[1] كما في ( م ص ز د ) وكذا في العبارة الآتية . وهي جمع القدرة كثقبة وثقب ، وغرفة وغرف .
[2] وفي ( ت ) وحدها : وتضاد الخلق . والشرح يوافق الوجه الأول الموافق لسائر النسخ كلها .

356

نام کتاب : كشف المراد في شرح تجريد الاعتقاد ( تحقيق الآملي ) نویسنده : العلامة الحلي    جلد : 1  صفحه : 356
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست