responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : كشف المراد في شرح تجريد الاعتقاد ( تحقيق الآملي ) نویسنده : العلامة الحلي    جلد : 1  صفحه : 352


مانعة الجمع وينتج قسمان منها استثناء عين المقدم لنقيض التالي واستثناء عين التالي لنقيض المقدم ، ومانعة الخلو وينتج قسمان منها أيضا استثناء نقيض المقدم لعين التالي واستثناء نقيض التالي لعين المقدم . وأما الحقيقة فإنها تنتج أربع نتائج من استثناء عين المقدم لنقيض التالي وبالعكس ، ومن استثناء عين التالي لنقيض المقدم وبالعكس .
قال : والأخيران يفيدان الظن ، وتفاصيل هذه الأشياء مذكورة في غير هذا الفن .
أقول : يريد بالأخيرين الاستقراء والتمثيل وهما يفيدان الظن لا العلم ، واعلم أن تفاصيل هذه الأشياء وبيان شرائطها مذكورة في علم المنطق وإنما انساق الكلام إليه هنا .
قال : والتعقل والتجرد متلازمان لاستلزام انقسام المحل انقسام الحال ، فإن تشابهت [1] عرض الوضع للمجرد وإلا تركب مما لا يتناهى .
أقول : هذه المسألة وما بعدها من تتمة مباحث التعقل ، وقد ادعى هنا أن التعقل والتجرد متلازمان بمعنى أن كل عاقل مجرد وبالعكس ( أما الأول ) فاستدل عليه بعد ما تقدم بأن التعقل حال في ذات العاقل فذلك المحل إما أن ينقسم أو لا ، والثاني هو المراد والأول باطل لأن انقسام المحل يستدعي انقسام الحال ، إذ الحال إما أن يحل بتمامه في جزئي المحل أو في أحد جزئيه أو لا يحل في شئ منه ، والأول يلزم منه الانقسام إن كان الحال في أحد الجزئين غير الحال في الآخر أو تعدد الواحد إن اتحدا ، والثاني يفيد المطلوب والثالث خلاف الفرض .
فإذا ثبت ذلك فالجزءان إما أن يتشابها أو يختلفا ، والأول يستلزم وجود المقدار لما فرض مجردا والثاني يستلزم وجود ما لا يتناهى من الأجزاء للصورة العقلية



[1] أي فإن تشابهت أقسام المحل المستفادة من قوله : لاستلزام انقسام المحل انقسام الحال . والمحل هو القوة العاقلة في المقام .

352

نام کتاب : كشف المراد في شرح تجريد الاعتقاد ( تحقيق الآملي ) نویسنده : العلامة الحلي    جلد : 1  صفحه : 352
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست