نام کتاب : كشف المراد في شرح تجريد الاعتقاد ( تحقيق الآملي ) نویسنده : العلامة الحلي جلد : 1 صفحه : 333
فأمكن تحقق الإضافة ، ولأن العالم هو الشخص والمعلوم هو الماهية الكلية . وهذان رديان ، أما الأول فلأن المغايرة بين العاقل من حيث إنه عاقل والمعقول من حيث إنه معقول متوقفة على التعقل ، فلو جعلنا التعقل متوقفا على هذا النوع من التغاير دار . وأما الثاني فلأن العالم هاهنا يكون عالما بجزئه وليس البحث فيه . قال : وهو عرض [1] لوجود حده فيه . أقول : ذهب المحققون إلى أن العلم عرض وأكثر الناس كذلك في العلم بالعرض ، واختلفوا في العلم بالجوهر فالذين قالوا : إن العلم إضافة بين العالم والمعلوم ، قالوا : إنه عرض أيضا . والذين قالوا : إن العلم صورة اختلفوا فقال بعضهم : إنه جوهر لأن حده صادق عليه إذ الصورة الذهنية ماهية إذا وجدت في الأعيان كانت لا في موضوع وهذا معنى الجوهر ، والمحققون قالوا : إنه عرض أيضا لوجود حد العرض فيه فإنه موجود حال في النفس لا كجزء منها وهذا معنى العرض . واستدلال القائلين بأنه جوهر خطأ ، لأن الصورة الذهنية يمتنع وجودها في الخارج وإنما الموجود ما هي مثال له . المسألة الرابعة عشرة في أقسام العلم قال : وهو فعلي وانفعالي وغيرهما . أقول : العلم منه ما هو فعلي وهو المحصل للأشياء الخارجية كعلم واجب الوجود تعالى بمخلوقاته ، وكما إذا تصورنا نقشا لم نستفد صورته من الخارج ثم أوجدنا في الخارج ما يطابقه ، ومنه انفعالي وهو المستفاد من الأعيان الخارجية كعلمنا بالسماء والأرض وأشباههما ، ومنه ما ليس أحدهما كعلم واجب الوجود