responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : كشف المراد في شرح تجريد الاعتقاد ( تحقيق الآملي ) نویسنده : العلامة الحلي    جلد : 1  صفحه : 252


أقول : نقل الشيخ [1] في هذا الموضوع في كتاب الشفاء أن هنا مذهبا غريبا عجيبا وهو أن البسائط إذا اجتمعت وتفاعلت بطلت صورها النوعية المقومة لها وحدثت صورة أخرى نوعية مناسبة لمزاج ذلك المركب واحتجوا بأن العناصر لو بقيت على طبائعها حتى اتصف الجزء الناري مثلا بالصورة اللحمية أمكن أن يعرض للنار بانفرادها عارض ينتهي بها إلى أن تصير حرارتها إلى ذلك الحد الذي حصل لها عند كونها جزءا من المركب فتصير النار البسيطة لحما .
وأبطله الشيخ بأن ذلك يكون كونا وفسادا لا مزاجا [2] ، ولأن الكاسر باق مع الانكسار فالطبائع باقية مع انكسار الكيفيات . ونقض ما ذكروه بوروده عليهم لأن مذهبهم أن الجزء الناري تبطل ناريته عند امتزاجه ويتصف بالصورة اللحمية فيجوز عروض هذا العارض للنار البسيطة فإن شرطوا التركيب كان هو جوابنا .
قال : ثم تختلف الأمزجة في الأعداد بحسب قربها وبعدها من الاعتدال .



[1] نقله في الفصل السابع من الفن الثالث من طبيعيات الشفاء ( ص 205 ج 1 ط 1 ) . وقد ذهب صاحب الأسفار إلى ذلك المذهب الذي استغربه الشيخ فراجع الفصل الأول من الباب الثاني من كتاب النفس منه ( ص 6 ج 4 ط 1 ) ، وكذلك الفصل التاسع من الفن السادس من الجواهر والأعراض منه ( ج 2 ط 1 ص 194 ) ، وكذلك الفصل الرابع عشر من الفن السادس منه ( ج 2 ص 202 ) ، وتفصيل ذلك يطلب في الفصل الخامس عشر من ذلك الفن ( ج 2 ص 206 ) . وخلاصة كلام الشيخ في الشفاء وغيره من طائفة المشاء ما ذكره بهمنيار في التحصيل من أن الجواهر العنصرية ثابتة في الممتزج بصورها متغيرة في كيفياتها فقط وكيف لا تكون ثابتة فيه والمركب أنما هو مركب عن أجزاء فيه مختلفة وإلا لكان بسيطا لا يقبل الأشد والأضعف . وأما كيفياتها ولواحقها فتكون قد توسطت ونقصت عن حد الصرافة ( ص 693 ط 1 ) .
[2] وفي ( م ق ) : لا امتزاجا . ومفادهما في المقام واحد . وعنوان الفصل في الشفاء كان : في إبطال مذهب محدث في المزاج . وما في الفصل من عبارات الشيخ تارة يناسب المزاج ، وأخرى الامتزاج . وتعبير الخواجة في شرح الإشارات والقوشجي وصاحب الشوارق في شرح التجريد هو المزاج .

252

نام کتاب : كشف المراد في شرح تجريد الاعتقاد ( تحقيق الآملي ) نویسنده : العلامة الحلي    جلد : 1  صفحه : 252
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست