responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : كشف المراد في شرح تجريد الاعتقاد ( تحقيق الآملي ) نویسنده : العلامة الحلي    جلد : 1  صفحه : 246


الآخر مكانا للآخر .
الخامس : أنها ذات طبقة واحدة وذلك لقوتها على إحالة ما يمازجها فلا يوجد في مكانها غيرها .
السادس : أنها قوية على إحالة المركب إليها ، وذلك ظاهر .
قال : والهواء حار رطب شفاف له أربع طبقات .
أقول : لما فرغ من البحث عن أحكام النار شرع في البحث عن الهواء الملاصق لها ، وذكر له أحكاما أربعة : الأول : أنه حار وذلك فيما يرجع إلى الكيفية الفعلية وقد وقع التشاجر فيه ، فأكثر الناس ذهب إلى أنه حار لا في الغاية لأن الماء إذا أريد جعله هواءا سخن فضل تسخين ومع استحكام التسخين ينقلب هواءا ، وآخرون منعوا من ذلك لأنه لو اقتضى السخونة لطبعه لبلغ فيها الغاية لوجود العلة الخالية عن المعاوق . الثاني : أنه رطب بمعنى سهولة قبول الأشكال لا بمعنى البلة وذلك ظاهر ، وهذا فيما يرجع إلى الكيفية الانفعالية . الثالث : أنه شفاف وهو ظاهر لعدم إدراكه صرفا بالبصر . الرابع : أنه ذو طبقات أربع : الطبقة الأولى الملاصقة للأرض ، الثانية الطبقة الباردة بسبب ما يخالطها من الأبخرة ، الثالثة الطبقة الصرفة ، الرابعة الطبقة الممتزجة بشئ من النار [1] .
قال : والماء بارد رطب شفاف محيط بثلاثة أرباع الأرض له طبقة واحدة .



[1] في النسخ المطبوعة زيادة أسطر هاهنا وهي تعليقة أدرجت في المتن نأتي بها تتميما للفائدة وهي هذه : الطبقة الأولى : المجاور للأرض ، المتسخن لمجاورة الأرض ، المشعشعة بشعاع النير ، وهي بخارية حارة . والبخار هو المتخلل الرطب وهو أجزاء مائية اكتسبت حرارة فتصاعدت لأجلها وخالطت الهواء الملاصق للأرض . الطبقة الثانية : وهي الهواء المتباعد عن الأرض الذي انقطع عنه تأثير الشعاع لبعده عن الأرض وهي بخارية باردة ، ويقال لها : الطبقة الزمهريرية ، وذلك بسبب ما يخالطها من الأبخرة . الطبقة الثالثة : الهواء الصرف . الطبقة الرابعة : طبقة دخانية فإن البخار وإن صعد في الهواء لكن الدخان يجاوزه ويعلوه لأنه أخف حركة وأقوى نفوذا لشدة الحرارة ، والدخان هو المتخلل اليابس . انتهت الزيادة .

246

نام کتاب : كشف المراد في شرح تجريد الاعتقاد ( تحقيق الآملي ) نویسنده : العلامة الحلي    جلد : 1  صفحه : 246
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست