نام کتاب : كشف المراد في شرح تجريد الاعتقاد ( تحقيق الآملي ) نویسنده : العلامة الحلي جلد : 1 صفحه : 240
والتالي باطل فالمقدم مثله ، بيان الشرطية أن الفاعل موجود في مادة بسيطة لا عائق لها فيجب حصول كمال الأثر ، وبيان بطلان التالي أن الهواء العالي أبرد من الهواء الملاصق لوجه الأرض . وكذا لو اقتضت البرودة لبلغت الغاية فيها فكان يستولي الجمود على العناصر فما كان يتكون شئ من الحيوان . ولقائل أن يقول : لا يلزم من اقتضاء الحرارة حصول النهاية ، لأن الشديد والضعيف مختلفان بالنوع ولا يلزم من اقتضاء الماهية نوعا ما اقتضائها النوع الآخر ، ولهذا كان الهواء مقتضيا للسخونة ولم يقتض البالغ منها . ولا يصح الاعتذار بأن الرطوبة مانعة عن الكمال ، لأن الرطوبة أنما تمنع عن كمال السخونة إذا أخذت بمعنى البلة لا بمعنى الرقة واللطافة ولا مكان أن تكون الطبيعة الفلكية تقتضي ما يمنع عن الكمال ، ولأن الرطوبة إذا منعت عن كمال الحرارة كانت الطبيعة الواحدة تقتضي أمرين متنافيين ، إذا عرفت هذا فنقول : لما انتفت الحرارة والبرودة انتفى لازمهما ، أعني الثقل والخفة . قال : شفافة . أقول : استدلوا على شفافية الأفلاك بوجهين : أحدهما : أنها بسائط وهو منقوض بالقمر . والثاني : أنها لا تحجب ما ورائها عن الأبصار ، فإنا نبصر الثوابت
240
نام کتاب : كشف المراد في شرح تجريد الاعتقاد ( تحقيق الآملي ) نویسنده : العلامة الحلي جلد : 1 صفحه : 240