نام کتاب : كشف المراد في شرح تجريد الاعتقاد ( تحقيق الآملي ) نویسنده : العلامة الحلي جلد : 1 صفحه : 200
وأجابوا بأن الشعور يفيد تعيين الغاية لا تحصيلها . قال : أما القوة الحيوانية [1] المحركة فغايتها الوصول إلى المنتهى وهو قد يكون [2] غاية الشوقية وقد لا يكون ، فإن لم تحصل فالحركة باطلة وإلا فهو إما خير أو عادة [3] أو قصد ضروري أو عبث وجزاف [4] . أقول : القوة الحيوانية لها مباد على ما تقدم [5] : أحدها : القوة المحركة المنبثة في العضلات ، وثانيها : القوة الشوقية ، وثالثها : التخيل أو الفكر . وغاية القوة المحركة أنما هي الوصول إلى المنتهى وقد تكون هي بعينها [6] غاية القوة الشوقية كمن طلب مفارقة مكانه والحصول في آخر [7] لإزالة ضجره ، وقد تكون غيرها كمن يطلب غريما في موضع معين ، وفي هذا القسم إن لم تحصل غاية القوة الشوقية سميت الحركة باطلة بالنسبة إليها [8] ، وإن حصلت الغايتان [9] وكان المبدأ التخيل لا غير فهو الجزاف والعبث [10] . وإن كان مع طبيعة كالتنفس فهو القصد
[1] قيد القوة بالحيوانية لإخراج الفلكية وذلك لأن القوة المحركة الفلكية ليست غايتها الوصول إلى المنتهى بل غايتها الدوام على الحركة كما سيأتي . [2] أي الوصول . [3] أي تلك الحركة والتذكير باعتبار الخبر . وفي ( ت ) وحدها : وهو قد يكون غاية الشرقية . والنسخ الأخرى : غاية الشوقية . [4] قال قدس سره في شرحه على الفصل الأخير من خامس الإشارات : الجزاف لفظة معربة معناه الأخذ بكثرة من غير تقدير ، وقد يطلق بحسب الاصطلاح على فعل يكون مبدأه شوقا تخيليا من غير أن يقتضيه فكر كالرياضة ، أو طبيعة كالتنفس ، أو مزاج كحركات المرضى ، أو عادة كاللعب باللحية مثلا وهو باعتبار من الفاعل كما أن العبث يكون باعتبار من الغاية . [5] تقدم في المسألة العاشرة من هذا الفصل . [6] أي تكون غاية القوة المحركة بعينها . [7] فاجتمعت الغايتان أي غاية القوة المحركة وغاية القوة الشوقية . [8] وأما بالنسبة إلى القوة المحركة فالغاية حاصلة وليست بباطلة ، لأن غايتها هي الوصول إلى المنتهى . [9] أي غاية القوة المحركة وغاية القوة الشوقية . [10] الشيخ جعلهما اثنين حيث قال في الخامس من سادسة إلهيات الشفاء في إثبات الغاية ( ج 2 ط 1 ص 541 ) : كل نهاية ينتهي إليها الحركة وتكون هي بعينها الغاية المتشوقة التخييلية ولا يكون المتشوقة بحسب الفكرة ، فهي التي تسمى العبث . وكل غاية ليست هي نهاية الحركة ومبدأها تشوق تخيلي غير فكري ، فلا يخلو إما أن يكون التخييل وحده هو المبدأ لحركة الشوق سمي ذلك الفعل جزافا ولم يسم عبثا الخ . وكذلك الخواجة في شرحه على الفصل الأخير من خامس الإشارات جعلهما اثنين وقد تقدم آنفا .
200
نام کتاب : كشف المراد في شرح تجريد الاعتقاد ( تحقيق الآملي ) نویسنده : العلامة الحلي جلد : 1 صفحه : 200