نام کتاب : كشف المراد في شرح تجريد الاعتقاد ( تحقيق الآملي ) نویسنده : العلامة الحلي جلد : 1 صفحه : 199
أقول : كل فاعل بالقصد والإرادة فإنه أنما يفعل لغرض ما وغاية ما وإلا لكان عابثا على أن العبث لا يخلو عن غاية ، أما الحركات الاسطقسية [1] فقد أثبت الأوائل لها غايات لأن الحبة من البر إذا رميت في الأرض الطيبة وصادفها الماء وحر الشمس فإنها تنبت سنبلة ، وهذه التأدية على سبيل الدوام أو الكثرة فيكون ذلك غاية طبيعية . ومنع ذلك جماعة لعدم الشعور في الطبيعة فلا يعقل لها غاية ،
[1] في أقرب الموارد : الأسطقس بفتح الألف وسكون السين وفتح الطاء وكسر القاف : أعجمية معناها الأصل وتسمى العناصر الأسطقسات ( بكسر الألف ) وهي الماء والأرض والهواء والنار . وفي المنجد : بفتح الألف وكسرها ، وفي غياث اللغات : بضم الأول والثالث والرابع وسكون الثاني لفظ يوناني بمعنى العنصر . أقول : الكلمة إذا كانت عجمية تلعب بها العرب ما شاءت ، وهذا المثل سائر بينهم : عجمي فالعب به ما شئت . والغرض العمدة أن الشارح أراد منها الحركات الطبيعية مطلقا في قبال الإرادية سواء كانت لعناصر بسيطة أو لم تكن ، كما يستفاد التعميم من تمثيله بالبر وجعله مقابلا للفاعل بالقصد والإرادة ، ومن قول الماتن بعيد هذا وأثبتوا للطبيعيات غايات ، ومن قول الشارح هناك أما إثبات الغايات للحركات الطبيعية فقد تقدم . فقوله : فقد تقدم إشارة إلى ما قاله في هذا المقام . وفي الشوارق أن الحكماء أثبتوا لكل تحريك وفعل سواء كان إراديا أو طبيعيا غاية والمصنف خص هذا الحكم بالإراديات .
199
نام کتاب : كشف المراد في شرح تجريد الاعتقاد ( تحقيق الآملي ) نویسنده : العلامة الحلي جلد : 1 صفحه : 199