responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : كشف المراد في شرح تجريد الاعتقاد ( تحقيق الآملي ) نویسنده : العلامة الحلي    جلد : 1  صفحه : 170


أقول : الفاعل هو المؤثر والغاية ما لأجله الأثر والمادة والصورة جزءاه [1] وإذا وجد المؤثر بجميع جهات التأثير وجب وجود المعلول ، لأنه لو لم يجب لجاز وجود الأثر عند وجود الجهات بأجمعها وعدمه ، فتخصيص وقت الوجود به إما أن يكون لأمر زائد أو لا يكون ، فإن كان الأول لم يكن المؤثر المفروض أولا تاما هذا خلف ، وإن كان الثاني لزم ترجيح أحد طرفي الممكن على الآخر لا لمرجح وهو محال .
قال : ولا تجب مقارنة العدم .
أقول : ذهب قوم إلى أن التأثير أنما يكون لما سبق بالعدم وهو على الإطلاق غير سديد ، بل المؤثر إن كان مختارا [2] وجب فيه ذلك لأن المختار أنما يفعل بواسطة القصد وهو أنما يتوجه إلى شئ معدوم وإن كان موجبا لم يجب فيه ذلك .
قال : ولا يجوز بقاء المعلول بعده [3] وإن جاز في المعد .
أقول : ذهب قوم غير محققين [4] إلى أن احتياج الأثر إلى المؤثر أنما هو آن حدوثه ، فإذا أوجد الفاعل الفعل استغني الفعل عنه فجاز بقاؤه بعده ، وتمثلوا في ذلك بالبناء الباقي بعد الباني [5] وغيره من الآثار وهو خطأ ، لأن علة الحاجة وهي الإمكان ثابتة بعد الإيجاد فثبتت الحاجة والبناء ليس علة مؤثرة في وجود البناء الباقي ، وإنما حركته علة لحركة الأحجار ووضعها على نسبة معينة ، ثم بقاء الشكل



[1] أي جزءا الأثر الذي هو معلول .
[2] وقد تقدم الكلام فيه في المسألة الرابعة والأربعين من الفصل الأول .
[3] أي بعد الفاعل في قوله : فالفاعل مبدأ التأثير .
[4] وأما قول المحققين فقد تقدم في المسألة التاسعة والعشرين من الفصل الأول من أن علة احتياج الأثر إلى مؤثره هو الإمكان لا غير .
[5] وكذا بالابن الباقي بعد الأب وبالسخونة الباقية بعد النار ، وقالوا : لو جاز على الباري العدم لما أضر عدمه بقاء العالم ، وشنع عليهم الشيخ في كتابي الإشارات والشفاء . أما الإشارات فقد تقدم نقل كلامه منه في تلك المسألة المذكورة ، وأما كلامه في الشفاء فيطلب في الثاني من سادسة الإلهيات ( ص 524 ج 2 ط 1 ) .

170

نام کتاب : كشف المراد في شرح تجريد الاعتقاد ( تحقيق الآملي ) نویسنده : العلامة الحلي    جلد : 1  صفحه : 170
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست