نام کتاب : كشف المراد في شرح تجريد الاعتقاد ( تحقيق الآملي ) نویسنده : العلامة الحلي جلد : 1 صفحه : 165
الحيوان ليس بانسان ، أما الكلية والجزئية فلا يمكن صدقهما البتة ولا كذبهما كقولنا : كل انسان حيوان ، بعض الانسان ليس بحيوان ، فهما المتناقضان . قال : وفي الموجهات عاشر وهو الاختلاف فيها [1] بحيث لا يمكن اجتماعهما صدقا ولا كذبا . أقول : لا بد في القضايا الموجهة من الاختلاف في الجهة بحيث لا يمكن صدقهما معا ولا كذبهما ، ونعني بالجهة كيفية القضية من الضرورة والدوام ، والإمكان والأطلاق فإنهما لو لم يختلفا في الجهة أمكن صدقهما أو كذبهما كالممكنتين فإنهما تصدقان مع الشرائط التسع كقولنا : بعض الانسان كاتب بالإمكان ، لا شئ من الانسان بكاتب بالإمكان ، وكالضرورتين فإنهما تكذبان كقولنا : بعض الانسان بالضرورة كاتب ، لا شئ من الانسان بالضرورة كاتب ، وليس مطلق الاختلاف في الجهة كافيا في التناقض ما لم يكن اختلافا لا يمكن اجتماعهما معه ، فإن الممكنة والمطلقة المتخالفتين كما وكيفا لا تتناقضان كما قلنا في الممكنتين ، أما الممكنة والضرورية إذا اختلفتا كما وكيفا فإنهما تتناقضان وكذا المطلقة والدائمة . قال : وإذا قيد العدم بالملكة في القضايا سميت معدولة وهي تقابل الوجودية [2] صدقا لا كذبا لإمكان عدم الموضوع فيصدق مقابلاهما . أقول : لما ذكر حكما من أحكام التناقض شرع في بيان حكم من أحكام تقابل العدم والملكة ، وهو أن العدم إذا اعتبر في القضايا سميت القضية معدولة وهو ما يتأخر فيها حرف السلب عن الربط كقولنا : زيد هو ليس بكاتب ، وهي تقابل
[1] قد حرفت العبارة في سائر النسخ بهذه الصورة : وهو الاختلاف أيضا بحيث . ولكن الصواب : وهو الاختلاف فيها بحيث ، كما اخترناه في المتن موافقا لنسخة ( ت ) وضمير فيها راجع إلى الجهة بقرينة الموجهات ، كما في الشرح وكما أن العبارة السابقة وهو الاختلاف فيه راجع إلى الحصر بقرينة المحصورة . [2] أي الموجبة المعدولة تقابل الموجبة المحصلة .
165
نام کتاب : كشف المراد في شرح تجريد الاعتقاد ( تحقيق الآملي ) نویسنده : العلامة الحلي جلد : 1 صفحه : 165