responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : كشف المراد في شرح تجريد الاعتقاد ( تحقيق الآملي ) نویسنده : العلامة الحلي    جلد : 1  صفحه : 163


أقول : التقابل يقال على أصنافه الأربعة لا بالسوية بل بالتشكيك ، فإن تقابل الضدين أشد في التقابل من تقابل السلب والإيجاب ، وذلك لأن ثبوت الضد يستلزم سلب الآخر وهو أخص منه دون العكس فهو أشد في العناد للآخر من سلبه .
وقيل : إن تقابل السلب والإيجاب أشد من تقابل التضاد ، لأن الخير لذاته خير وهو ذاتي وأنه ليس بشر وأنه عرضي ، واعتقاد أنه شر يرفع العرضي وأنه ليس بخير يرفع الذاتي ، فيكون منافاة السلب أشد .
قال : ويقال للأول تناقض ويتحقق في القضايا بشرائط ثمان .
أقول : تقابل السلب والإيجاب إن أخذ في المفردات كقولنا : زيد لا زيد ، فهو تقابل العدم والملكة ، وإن أخذ في القضايا سمي تناقضا كقولنا : زيد كاتب ، زيد ليس بكاتب ، وهو إنما يتحقق في القضايا بثمان شرائط :
الأول : وحدة الموضوع فيهما ، فلو قلنا : زيد كاتب ، عمرو ليس بكاتب ، لم تتناقضا وصدقتا معا .
الثاني : وحدة المحمول ، فلو قلنا : زيد كاتب ، زيد ليس بنجار ، لم تتناقضا وصدقتا معا .
الثالث : وحدة الزمان ، فلو قلنا : زيد موجود الآن ، زيد ليس بموجود أمس ، أمكن صدقهما .
الرابع : وحدة المكان ، فلو قلنا : زيد موجود في الدار ، زيد ليس بموجود في السوق ، أمكن صدقهما .
الخامس : وحدة الإضافة ، فلو قلنا : زيد أب أي لخالد ، زيد ليس بأب أي لعمرو ، أمكن صدقهما .
السادس : وحدة الكل والجزء ، فلو قلنا : الزنجي أسود أي بعضه ، الزنجي ليس

163

نام کتاب : كشف المراد في شرح تجريد الاعتقاد ( تحقيق الآملي ) نویسنده : العلامة الحلي    جلد : 1  صفحه : 163
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست