responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : كشف المراد في شرح تجريد الاعتقاد ( تحقيق الآملي ) نویسنده : العلامة الحلي    جلد : 1  صفحه : 154


وأما الوصف الذاتي الذي تضاف إليه الوحدة أيضا إن كان في الجنس سمي مجانسة وإن كان في النوع سمي مماثلة .
قال : والاتحاد محال فالهو هو يستدعي جهتي تغاير واتحاد على ما سلف [1] .
أقول : اتحاد الاثنين غير معقول لأنهما بعد الاتحاد إن بقيا فهما اثنان وإن عدما فلا اتحاد ، وإن عدم أحدهما دون الآخر فلا اتحاد لاستحالة اتحاد المعدوم بالموجود ، وليس قولنا : هو هو اتحادا مطلقا بل معناه أن الشيئين يتحدان من وجه ويتغايران من وجه ، بمعنى أن الشئ الذي يقال له أحدهما يقال له الآخر .
قال : والوحدة مبدأ العدد المتقوم بها لا غير [2] .



[1] سلف في المسألة الثامنة والثلاثين من الفصل الأول .
[2] أقول العدد إن عرف بأنه كمية تطلق على الواحد وما تألف منه قيل فيدخل الواحد فيه ، وإن عرف بأنه نصف مجموع حاشيتيه - كالأربعة مثلا حيث إن حاشيتها التحتانية ثلاثة ، والفوقانية خمسة فالمجموع من الحاشيتين ثمانية فالأربعة نصف مجموع هاتين الحاشيتين منها - قيل : فيخرج الواحد منه . وعرف أيضا بأنه كمية تحصل من الواحد بالتكرير أو بالتجزية حتى يشمل التعريف الكسور أيضا فهذا التعريف عندهم هو الجامع دون الأولين . ويرد على الأول بأن العدد كم منفصل والكم يقبل الانقسام ، والوحدة لا تقبله . وعلى الثاني بأن الواحد أيضا نصف مجموع حاشيتيه لأن الحاشية أعم من الصحيح والكسر والواحد حاشيته التحتانية نصف ، والفوقانية واحد ونصف إذ الحاشية التحتانية لكل عدد تنقص عنه بمقدار زيادة الفوقانية والمجموع من النصف والواحد والنصف اثنان فالواحد نصف مجموع حاشيتيه ، فتأمل . فالحق كما قال العلامة البهائي في أول خلاصة الحساب : إن الواحد ليس بعدد وإن تألف منه الأعداد ، كما أن الجوهر الفرد عند مثبتيه ليس بجسم وإن تألفت منه الأجسام ، وذلك لما قلنا إن العدد لكونه كما يقبل الانقسام والوحدة لا تقبله . وفي الشفاء لم تكن الوحدة غير عدد لأنها لا انفصال فيها إلى وحدات ( ج 2 ط 1 ص 441 ) . تبصرة : قال مولانا الإمام سيد الساجدين عليه السلام في دعائه متفزعا إلى الله تعالى من الصحيفة الكاملة : لك يا إلهي وحدانية العدد . ولا يخفى على البصير لطائف كلامه ودقائق أسراره ، ولعل ما في الفص الإدريسي من فصوص الحكم ، وما في أوائل المرحلة الخامسة من الأسفار في بعض أحكام الوحدة والكثرة ( ص 134 ج 1 ط 1 ) وما في علم اليقين للفيض في الوحدة والعدد وخواصه ( ص 260 من الطبع الرحلي ) وكذلك بعض رسائلنا كلقاء الله تعالى والوحدة في نظر العارف والحكيم يفيدك في ذلك إفادة تامة إن أخذت الفطانة بيدك .

154

نام کتاب : كشف المراد في شرح تجريد الاعتقاد ( تحقيق الآملي ) نویسنده : العلامة الحلي    جلد : 1  صفحه : 154
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست