نام کتاب : كشف المراد في شرح تجريد الاعتقاد ( تحقيق الآملي ) نویسنده : العلامة الحلي جلد : 1 صفحه : 150
جوهري بينهما . أقول : إن الوحدة وإن كانت تعرض لجميع الأشياء حتى الكثرة نفسها لكنها لا تجامع الكثرة في موضوع واحد بالقياس إلى شئ واحد ، فإن موضوع الكثرة من حيث صدق الكثرة عليه لا يمكن صدق الوحدة عليه فبينهما تقابل قطعا . إذا عرفت هذا فنقول : إنك ستعلم أن أصناف التقابل أربعة : إما تقابل السلب والإيجاب أو العدم والملكة أو التضايف أو التضاد ، وليس بين الوحدة والكثرة تقابل جوهري أي ذاتي يستند إلى ذاتيهما بوجه من الوجوه الأربعة ، لأن الوحدة مقومة للكثرة ومبدأ لها ، وهما ثبوتيتان فليستا بسلب وإيجاب ، ولا عدم وملكة ، ولا متضايفتين لأن المقوم متقدم والمضايف مصاحب ، ولا متضادتين لامتناع تقوم أحد الضدين بالآخر فلم يبق بينهما إلا تقابل عرضي وهو باعتبار عروض العلية والمعلولية والمكيالية والمكيلية العارضتين لهما ، فإن الوحدة علة للكثرة ومكيال لها والكثرة معلولة ومكيلة ، فبينهما هذا النوع من التضايف فكان التقابل عرضيا لا ذاتيا . المسألة العاشرة في أقسام الواحد [1] قال : ثم معروضهما قد يكون واحدا فله جهتان بالضرورة ، فجهة الوحدة إن