نام کتاب : كشف المراد في شرح تجريد الاعتقاد ( تحقيق الآملي ) نویسنده : العلامة الحلي جلد : 1 صفحه : 148
أعني الكثرة لا على ما عرضت له الكثرة ، وكذلك كل واحد فهو موجود إما في الأعيان أو في الأذهان فهما متلازمان . المسألة السابعة في أن الوحدة غنية عن التعريف قال : ولا يمكن تعريفها إلا باعتبار اللفظ . أقول : الوحدة والكثرة من المتصورات البديهية فلا يحتاج في تصورهما إلى اكتساب ، فلا يمكن تعريفهما إلا باعتبار اللفظ بمعنى أن يبدل لفظ بلفظ آخر أوضح منه ، لا أنه تعريف معنوي [1] . قال : وهي والكثرة عند العقل والخيال تستويان في كون كل منهما أعرف بالاقتسام . أقول : الوحدة والكثرة عند العقل والخيال تستويان في كون كل منهما أعرف من صاحبتها بالاقتسام ، فإن الوحدة أعرف [2] عند العقل والكثرة أعرف عند الخيال لأن الخيال يدرك الكثرة أولا ثم العقل ينزع منها أمرا واحدا ، والعقل يدرك أعم الأمور أولا وهو الواحد ثم يأخذ بعد ذلك في التفصيل ، فقد ظهر أن الكثرة والوحدة مستويتان في كون كل واحدة منهما أعرف من صاحبتها لكن بالاقتسام فإن الكثرة أعرف عند الخيال والوحدة أعرف عند العقل ، فقد اقتسم العقل
[1] كما تقدم البحث عنه مفصلا في المسألة الأولى من صدر الكتاب . [2] في أول الفصل الثالث من ثالثة إلهيات الشفاء ( ص 339 ط 1 ) : يشبه أن تكون الكثرة أعرف عند تخيلنا والوحدة أعرف عند عقولنا . ويشبه أن تكون الوحدة والكثرة من الأمور التي نتصورها بديا لكن الكثرة نتخيلها أولا والوحدة نعقلها أولا والوحدة نعقلها من غير مبدأ لتصورها عقلي بل إن كان ولا بد فخيالي . وفي الحكمة المنظومة ( ص 103 ) . وسر أعرفية الأعم سنخية لذاتك الأتم ووحدة عند العقول أعرف وكثرة عند الخيال أكشف
148
نام کتاب : كشف المراد في شرح تجريد الاعتقاد ( تحقيق الآملي ) نویسنده : العلامة الحلي جلد : 1 صفحه : 148