نام کتاب : كشف المراد في شرح تجريد الاعتقاد ( تحقيق الآملي ) نویسنده : العلامة الحلي جلد : 1 صفحه : 146
واحد ، لأن الماهية علة لذلك التشخص ، فلو وجدت مع غيره انفكت العلة عن المعلول هذا خلف . ( وأما الثاني ) فلا بد له من مادة قابلة لا تكثر فيها [1] وتلك المادة تتشخص بانضمام أعراض خاصة إليها تحل فيها مثل الكم المعين والكيف المعين والوضع المعين ، وباعتبار تشخص تلك المادة تتشخص هذه الماهية الحالة فيها . قال : ولا يحصل التشخص بانضمام كلي عقلي إلى مثله [2] . أقول : إذا قيد الكلي العقلي بالكلي العقلي لا يحصل الجزئية ، فإنا إذا قلنا لزيد أنه انسان ففيه شركة ، فإذا قلنا العالم الزاهد ابن فلان الذي تكلم يوم كذا في موضع كذا لم يزل احتمال الشركة فلا يكون جزئيا . وإنما قيد بالعقلي لأنه ليس في الخارج شركة ولا كلية . قال : والتميز يغاير التشخص ويجوز امتياز كل من الشيئين بالآخر . أقول : التشخص للشئ أنما هو في نفسه ، وامتيازه أنما هو له باعتبار القياس إلى ما يشاركه في معنى كلي بحيث لو لم يشاركه غيره لما احتاج إلى مميز زائد على حقيقته مع أنه متشخص ، فالتميز والتشخص متغايران ويجوز أن يمتاز كل واحد من الشيئين بصاحبه لا بامتيازه فلا دور . قال : والمتشخص قد لا تعتبر مشاركته [3] والكلي قد يكون إضافيا فيتميز والشخص المندرج تحت عام متميز .
[1] كما في ( م ) والنسخ الأخرى : قابلة للتكثر وتلك المادة . . الخ . [2] كلمة الكلي تطلق باشتراك اللفظ على معاني عديدة جمعناها في كتابنا ألف نكتة ونكتة والنكتة الرابعة والتسعين والثلاثمائة منها في ذلك الإطلاق . والقيد بالعقلي إما للاحتراز على الطبيعي المقابل للطبيعي والمنطقي ، أو المراد منه ما يحصل في العقل ولكل منهما وجه كما في الشوارق على التفصيل . وقال القوشجي : ولم يظهر لي بعد فائدة تقييد الكلي بالعقلي . [3] والكلي قد يكون إضافيا فيتميز ، فلا تشخص . والشخص المندرج تحت عام متميز ، فاجتمع التشخص والتميز .
146
نام کتاب : كشف المراد في شرح تجريد الاعتقاد ( تحقيق الآملي ) نویسنده : العلامة الحلي جلد : 1 صفحه : 146