responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : كشف المراد في شرح تجريد الاعتقاد ( تحقيق الآملي ) نویسنده : العلامة الحلي    جلد : 1  صفحه : 131


إذا عرفت هذا فإنهما متنافيان ، إذ لا يصدق على شئ أنه بسيط ومركب وإلا لزم اجتماع النقيضين فيه وهو محال .
وقد يتضايفان أعني يؤخذ البسيط بسيطا بالنسبة إلى مركب مخصوص فيكون بساطته باعتبار كونه جزءا من ذلك المركب لا أنه لا جزء له هو المركب المخصوص [1] ، ويكون المركب مركبا باعتبار القياس إليه فيتحقق الإضافة بينهما ، وهذا كالحيوان فإنه بسيط بالنسبة إلى الانسان على معنى أنه جزء منه فيكون أبسط منه ، وإذا أخذا باعتبار التضايف تعاكسا مع اعتبارهما الأول أعني [2] الحقيقي عموما وخصوصا ، وذلك لأنهما بالمعنى الحقيقي متنافيان ، لأن البسيط لا يصدق عليه أنه مركب بذلك المعنى ، وإذا أخذا بالمعنى الإضافي جوزنا أن يكون البسيط مركبا ، لأن بساطته ليست باعتبار نفسه بل باعتبار كونه جزءا من غيره ، وإذا جاز كون البسيط بهذا المعنى مركبا كان أعم من البسيط بالمعنى الأول ، فيكون المركب بهذا المعنى أخص منه بالمعنى الأول فقد تعاكسا [3] أعني البسيط



[1] كما في ( ش ) ، والضمير في أنه وفي له راجع إلى البسيط ، وضمير هو راجع إلى ذلك المركب ، وقد جاءت العبارة على وجوه ، ففي ( م ) : من ذلك المركب لأنه - وله خ - لا جزء له هو المركب المخصوص . وفي ( ص ز ق د ) : من ذلك المركب وأنه لا جزء له وهو المركب المخصوص . وفي أخرى : من ذلك المركب وإن كان له جزء آخر كما للمركب المخصوص . والأخير أوضح الوجوه معنى ، والأول أمتنها لفظا ومعنى فقد اخترناه ، وفي غيره يحتمل التحريف والتصحيح القياسي ، على أن غير الطرفين لا يخلو عن تكلف ثخين .
[2] بيان لقول المصنف بما مضى .
[3] أي صارت النسبة بين البسيط الإضافي والبسيط الحقيقي على عكس النسبة بين المركب الإضافي والمركب الحقيقي ، لأن البسيط الإضافي أعم مطلقا من البسيط الحقيقي ، والمركب الإضافي أخص مطلقا من المركب الحقيقي ، فلا يخفى أن هذه النسبة عكس النسبة بين البسيطين ، أما الأول فلأن كل ما لا جزء له يصدق عليه أنه جزء لما تركب منه ومن غيره ، وليس كل ما هو جزء لغيره يصدق عليه أنه لا جزء له لجواز أن يكون جزء شئ ذا أجزاء ، وأما الثاني فلأن كل مركب إضافي مركب حقيقي ، وليس كل مركب حقيقي مركبا إضافيا لجواز أن لا يعتبر إضافته إلى جزء .

131

نام کتاب : كشف المراد في شرح تجريد الاعتقاد ( تحقيق الآملي ) نویسنده : العلامة الحلي    جلد : 1  صفحه : 131
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست