نام کتاب : كشف المراد في شرح تجريد الاعتقاد ( تحقيق الآملي ) نویسنده : العلامة الحلي جلد : 1 صفحه : 128
فليس بمتجرد عن الاعتبارات . قال : وقد تؤخذ لا بشرط شئ وهو كلي طبيعي موجود في الخارج ، وهو جزء من الأشخاص وصادق على المجموع الحاصل منه ومما يضاف إليه . أقول : هذا اعتبار آخر للماهية معقول ، وهو أن تؤخذ الماهية من حيث هي هي لا باعتبار التجرد ولا باعتبار عدمه ، كما يؤخذ الحيوان من حيث هو هو لا باعتبار تجرده عن الاعتبارات ، بل مع تجويز أن يقارنه غيره مما يدخل في حقيقته ، وهذا هو الحيوان لا بشرط شئ وهو الكلي الطبيعي ، لأنه نفس الطبائع الأشياء وحقائقها وهذا الكلي موجود في الخارج ، فإن الحيوان المقيد موجود في الخارج وكل موجود في الخارج فإن أجزاءه موجودة في الخارج ، فالحيوان من حيث هو هو الذي هو جزء من هذا الحيوان موجود ، وهذا الحيوان جزء من الأشخاص الموجودة وهو صادق على المجموع المركب منه ومن قيد الخصوصية المضاف إليه . قال : والكلية العارضة للماهية يقال لها كلي منطقي وللمركب منهما عقلي وهما ذهنيان ، فهذه اعتبارات ثلاثة ينبغي تحصيلها في كل ماهية معقولة . أقول : هذان اعتباران آخران للكلي ( أحدهما ) الكلية العارضة لها وهو الكلي المنطقي لأن المنطقي يبحث عنه . ( والثاني ) العقلي وهو المركب من الماهية ومن الكلية العارضة لها ، فإن هذا اعتبار آخر مغاير للأولين ، وهذان الكليان عقليان لا وجود لهما في الخارج ، أما المنطقي فلأنه لا يتحقق إلا عارضا لغيره ، إذ الكلية من ثواني المعقولات ليست متأصلة في الوجود ، إذ ليس في الخارج شئ هو كلي مجرد ، فالكلية إذا عارضة لغيرها وكل معروض للكلي من حيث هو معروض له فهو ذهني ، إذ كل موجود في الخارج شخصي وكل شخصي فليس بكلي فالكلي ذهني وكذا الكلي العقلي لهذا فهذه اعتبارات ثلاثة في كل معقول ينبغي تحصيلها ( أحدها ) الكلي الطبيعي وهو نفس الماهية ( والثاني ) الكلي المنطقي وهو العارض لها ( والثالث ) العقلي وهو المركب منهما .
128
نام کتاب : كشف المراد في شرح تجريد الاعتقاد ( تحقيق الآملي ) نویسنده : العلامة الحلي جلد : 1 صفحه : 128