responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : كشف المراد في شرح تجريد الاعتقاد ( تحقيق الآملي ) نویسنده : العلامة الحلي    جلد : 1  صفحه : 126


هو ، فإنك إذا قلت : ما هو الانسان ، فقد سألت عن حقيقته وماهيته ، فإذا قلت :
حيوان ناطق ، كان هذا الجواب هو ماهية الانسان ، وهذه اللفظة - أعني الماهية - أنما تطلق في الغالب من الاستعمال على الأمر المعقول ، وإذا لحظ مع ذلك الوجود قيل له حقيقة وذات ، والماهية والحقيقة والذات من المعقولات الثانية العارضة للمعقولات الأولى ، فإن حقيقة الانسان - أعني الحيوان الناطق - معروضة لكونها ماهية وذاتا وحقيقة ، وهذه عوارض لها .
قال : وحقيقة كل شئ واحدة مغايرة [1] لما يعرض لها من الاعتبارات وإلا لم تصدق على ما ينافيها .
أقول : كل شئ له حقيقة هو بها ما هو ، فالإنسانية من حيث هي إنسانية حقيقة وهي مغايرة لجميع ما يعرض لها من الاعتبارات ، فإن الانسانية من حيث هي إنسانية لا يدخل في مفهومها الوجود والعدم ولا الوحدة والكثرة ولا الكلية والجزئية ولا غير ذلك من الاعتبارات اللاحقة بها ، لأن الوحدة مثلا لو دخلت في مفهوم الانسانية لم تصدق الانسانية على ما ينافي الوحدة ، لكنها تصدق عليه لصدقها على الكثرة ، وكذلك القول في الكثرة وكذا الوجود والعدم والكلية والجزئية وغيرها ، فهي إذن مغايرة لهذه الاعتبارات وقابلة لها قبول المادة للصور المختلفة والأعراض المتضادة .
قال : وتكون الماهية مع كل عارض مقابلة لها مع ضده .
أقول : إذا أخذت الماهية مع قيد الوحدة مثلا صارت واحدة ، وإذا أخذت مع قيد الكثرة صارت كثيرة ، فالواحدية أمر مضموم إليها مغاير لها تصير بها الماهية واحدة وتقابل باعتبارها الماهية باعتبار القيد الآخر ، فإن الانسان الواحد مقابل للانسان الكثير باعتبار العارضين لا باعتبار الماهية نفسها .
قال : وهي من حيث هي ليست إلا هي ولو سئل بطرفي النقيض فالجواب السلب لكل شئ قبل الحيثية لا بعدها .



[1] قوله : واحدة مغايرة ، باتفاق ( م ص ق ز د ) .

126

نام کتاب : كشف المراد في شرح تجريد الاعتقاد ( تحقيق الآملي ) نویسنده : العلامة الحلي    جلد : 1  صفحه : 126
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست