responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : كشف المراد في شرح تجريد الاعتقاد ( تحقيق الآملي ) نویسنده : العلامة الحلي    جلد : 1  صفحه : 517


فلحق بمعاوية ، ولما وجب على الوليد بن عقبة حد الشرب أراد أن يسقطه عنه فحده علي عليه السلام وقال : لا يبطل حد الله وأنا حاضر .
قال : وخذله الصحابة حتى قتل ، وقال أمير المؤمنين عليه السلام : الله قتله ولم يدفن إلا بعد ثلاثة أيام [1] وعابوا غيبته عن بدر وأحد والبيعة .
أقول : هذه مطاعن أخر في عثمان وهو أن الصحابة خذلوه حتى قتل وقد كان يمكنهم الدفع عنه ، فلولا علمهم باستحقاقه لذلك وإلا لما ساغ لهم التأخر [2] عن نصرته . وقال أمير المؤمنين عليه السلام : الله قتله ، وتركوه بعد القتل ثلاثة أيام ولم يدفنوه ، وذلك يدل على شدة غيظهم عليه وأفراطهم في الحنق لما أصابهم من ضرره وظلمه وعابت الصحابة عليه غيبته عن بدر وأحد ولم يشهد بيعة الرضوان .
المسألة السابعة في أن عليا عليه السلام أفضل من الصحابة قال : وعلي عليه السلام أفضل لكثرة جهاده وعظم بلائه في وقائع النبي صلى الله عليه وسلم بأجمعها ولم يبلغ أحد درجته في غزاة بدر وأحد ويوم الأحزاب وخيبر وحنين وغيرها .
أقول : اختلف الناس هنا ، فقال عمر وعثمان وابن عمر وأبو هريرة من الصحابة : إن أبا بكر أفضل من علي عليه السلام ، وبه قال من التابعين الحسن البصري وعمرو بن عبيد وهو اختيار النظام وأبي عثمان الجاحظ . وقال الزبير وسلمان والمقداد وجابر بن عبد الله وعمار وأبو ذر وحذيفة من الصحابة : إن عليا عليه السلام



[1] كما في ( ص ) . والنسخ الأخرى كلها : بعد ثلاث وعابوا . وفي الإمامة والسياسة للدينوري : ثم احتملوه على باب ليلا وانطلقوا مسرعين ويسمع من وقع رأسه على اللوح طق طق ( ج 1 ص 45 ط مصر ) .
[2] باتفاق النسخ كلها ، أي فلولا علمهم باستحقاقه لذلك من الخذلان والقتل لما خذلوه حتى قتل ، وإلا لما ساغ لهم التأخر عن نصرته .

517

نام کتاب : كشف المراد في شرح تجريد الاعتقاد ( تحقيق الآملي ) نویسنده : العلامة الحلي    جلد : 1  صفحه : 517
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست