نام کتاب : كشف المراد في شرح تجريد الاعتقاد ( تحقيق الآملي ) نویسنده : العلامة الحلي جلد : 1 صفحه : 516
دينار حيث زوجهم ببناته ، ودفع إلى مروان [1] ألف ألف درهم حين فتح أفريقية ومن قبله كان يعطي بقدر الاستحقاق ولا يتخطى الأجانب إلى الأقارب . قال : وحمى لنفسه . أقول : هذا طعن آخر وهو أن عثمان حمى الحمي لنفسه عن المسلمين ومنعهم عنه ، وذلك مناف للشرع لأن النبي صلى الله عليه وسلم جعل الناس في الماء والكلاء والنار شرعا سواء . قال : ووقع منه أشياء منكرة في حق الصحابة فضرب ابن مسعود حتى مات وأحرق مصحفه وضرب عمارا حتى أصابه فتق وضرب أبا ذر ونفاه إلى الربذة . أقول : هذا طعن آخر وهو أن عثمان ارتكب من الصحابة ما لا يجوز وفعل بهم ما لا يحل ، فضرب ابن مسعود حتى مات عند إحراقه المصاحف وأحرق مصحفه وأنكر عليه قراءته ، وقد قال صلى الله عليه وآله : من أراد أن يقرأ القرآن غضا فليقرأ بقراءة ابن مسعود [2] ، وكان ابن مسعود يطعن في عثمان ويكفره . وضرب عمار ابن ياسر حتى صار به فتق وكان يطعن في عثمان وكان يقول : قتلناه كافرا . واستحضر أبا ذر من الشام لهوى معاوية وضربه ونفاه إلى الربذة مع أن النبي صلى الله عليه وسلم كان مقربا لهؤلاء الصحابة وشاكرا لهم . قال : وأسقط القود [3] عن ابن عمر والحد عن الوليد مع وجوبهما . أقول : هذا طعن آخر وهو أن عثمان كان يترك الحدود ويعطلها ولا يقيمها لأجل هوى نفسه ، ومثل هذا لا يصلح للإمامة فإنه لم يقتل عبد الله بن عمر لما قتل الهرمزان بعد إسلامه ، ولما ولي أمير المؤمنين عليه السلام طلبه لإقامة القصاص عليه
[1] كما في ( م ) وفي النسخ الأخرى : دفع إلى مروان ألف ألف لأجل فتح أفريقية . [2] وفي النسخ الأخرى غير ( ص ) : فليقرأ بقراءة ابن أم عبد . وفي ( ص ) : فليقرأ بقراءة ابن أم عبد يعني ابن مسعود . [3] المتن والشرح موافقان للنسخ كلها إلا في ( ش ز ) ففيهما : لا تبطل حدود الله وأنا حاضر .
516
نام کتاب : كشف المراد في شرح تجريد الاعتقاد ( تحقيق الآملي ) نویسنده : العلامة الحلي جلد : 1 صفحه : 516