نام کتاب : كشف المراد في شرح تجريد الاعتقاد ( تحقيق الآملي ) نویسنده : العلامة الحلي جلد : 1 صفحه : 206
مسببه قطعا وإلا كان منتفيا فلا مدخل للاتفاق . والجواب أن المؤثر قد يتوقف تأثيره على أمور خارجة عن ذاته غير دائمة الحصول معه ، فيقال لمثل ذلك السبب من دون الشرائط أنه اتفاقي إذا كان انفكاكه مساويا أو راجحا ، ولو أخذناه مع تلك الشرائط كان سببا ذاتيا . المسألة السادسة عشرة في أقسام العلة قال : والعلة مطلقا قد تكون بسيطة وقد تكون مركبة . أقول : يعني بالاطلاق ما يشتمل العلل الأربع أعني المادية والصورية والفاعلية والغائية ، فإن كل واحدة من هذه الأربع تنقسم إلى هذه الأقسام ، فالعلة الفاعلية عند المحققين قد تكون بسيطة كتحريك الواحد منا جسما ما ، وقد تكون مركبة كتحريك جماعة جسما أكبر . ومنع بعض الناس من التركيب في العلل وإلا لزم نفيها ، لأن كل مركب فإن عدم كل جزء من أجزائه علة مستقلة في عدمه ، فلو عدم جزء من العلة المركبة لزم
206
نام کتاب : كشف المراد في شرح تجريد الاعتقاد ( تحقيق الآملي ) نویسنده : العلامة الحلي جلد : 1 صفحه : 206