نام کتاب : كشف الحقائق نویسنده : الشيخ علي آل محسن جلد : 1 صفحه : 70
( ورحمتي وسعت كل شئ ) [1] ، إلا أنه تعالى قد يختص بعض عباده برحمة منه كما قال ( والله يختص برحمته من يشاء والله ذو الفضل العظيم ) [2] ، وقال ( نصيب برحمتنا من نشاء ولا نضيع أجر المحسنين ) [3] . وفهم أهل البيت عليهم السلام معاني القرآن ومعرفة أحكامه رحمة اختصهم الله سبحانه وتعالى بها فيما اختصهم به ، وهذا لا محذور فيه . * * * قال : اللهم إنا لنعلم أن آل بيت رسولك برآء من هذا الكذب ، فالعن اللهم من كذب عليهم وافترى . أقول : لقد أوضحنا فيما تقدم أنا لم نقل إن كل إمام من أئمة العترة النبوية الطاهرة جمع ألفاظ القرآن الكريم في مصحف ، فإنا قد بينا فساده . بل الذي ذهب إليه من وقفنا على قوله من علماء الشيعة الأبرار أن القرآن كان مجموعا في زمان رسول الله صلى الله عليه وآله غير متفرق . فقد ذكر أمين الإسلام الطبرسي رضوان الله عليه ( ت 548 ه ) ما أفاده السيد المرتضى رحمه الله في هذه المسألة إذ قال : وذكر [ في أجوبة المسائل الطرابلسيات ] أيضا أن القرآن كان على عهد رسول الله صلى الله عليه وآله مجموعا مؤلفا على ما هو عليه الآن ، واستدل على ذلك بأن القرآن كان يدرس ويحفظ جميعه في ذلك الزمان ، حتى عين على جماعة من الصحابة في حفظهم له ، وأنه كان يعرض على النبي صلى الله عليه وآله ويتلى عليه ، وأن جماعة من الصحابة مثل عبد الله بن مسعود وأبي بن كعب
[1] سورة الأعراف ، الآية 156 . [2] سورة البقرة ، الآية 105 . [3] سورة يوسف ، الآية 56 .
70
نام کتاب : كشف الحقائق نویسنده : الشيخ علي آل محسن جلد : 1 صفحه : 70