نام کتاب : كشف الحقائق نویسنده : الشيخ علي آل محسن جلد : 1 صفحه : 44
والذي أقوله : إن عقيدة الشيعة الإمامية في كتاب الله العزيز أشهر من أن نتكلف بيانها ، أو نتجشم إيضاحها ، إلا أنا نذكر شيئا مما قاله بعض علمائنا الأعلام في بيان عقيدة الإمامية في القرآن ، قطعا لشغب المشاغبين ، وتشويش المشوشين ، فنقول : 1 - قال أبو جعفر محمد بن علي بن بابويه المعروف بالصدوق ( ت 381 ه ) : اعتقادنا في القرآن أنه كلام الله ووحيه وتنزيله وقوله وكتابه ، لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه تنزيل من حكيم عليم ، وأنه القصص الحق ، وأنه لقول فصل وما هو بالهزل ، وأن الله تبارك وتعالى محدثه ومنزله وربه وحافظه والمتكلم به [1] . 2 - وقال الشيخ محمد الحسين آل كاشف الغطاء قدس سره : يعتقد الشيعة الإمامية . . . أن الكتاب الموجود في أيدي المسلمين هو الكتاب الذي أنزله الله إليه - يعني النبي صلى الله عليه وآله - للإعجاز والتحدي ولتعليم الأحكام وتمييز الحلال من الحرام ، وأنه لا نقص فيه ولا تحريف ولا زيادة ، وعلى هذا إجماعهم [2] . 3 - وقال الشيخ محمد رضا المظفر قدس سره : نعتقد أن القرآن هو الوحي الإلهي المنزل من الله تعالى على لسان نبيه الأكرم ، فيه تبيان لكل شئ ، وهو معجزته الخالدة التي أعجزت البشر عن مجاراتها في البلاغة والفصاحة وفيما حوى من حقائق ومعارف عالية ، لا يعتريه التبديل والتغيير والتحريف ، وهذا الذي بين أيدينا نتلوه هو نفس القرآن المنزل على النبي ، ومن ادعى فيه غير ذلك فهو مخترق أو مغالط أو مشتبه ، وكلهم على غير هدى ، فإنه كلام الله الذي ( لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من
[1] عقائد الصدوق ، ص 30 . [2] أصل الشيعة وأصولها ، ص 132 .
44
نام کتاب : كشف الحقائق نویسنده : الشيخ علي آل محسن جلد : 1 صفحه : 44