نام کتاب : كشف الحقائق نویسنده : الشيخ علي آل محسن جلد : 1 صفحه : 180
< فهرس الموضوعات > رد قوله بأن الشيعة تكفر كل الصحابة < / فهرس الموضوعات > < فهرس الموضوعات > بيان أن الاختلاف في تمييز المنافق من المؤمن من الصحابة لا يستلزم كفرا < / فهرس الموضوعات > الله بهم الدين ، وأعز بهم المسلمين ، وخلد لهم ذكرا في العالمين وإلى يوم الدين ؟ ! والجواب : لقد أوضحنا آنفا أنا لم نقل بكفر أو ارتداد أو فسق عامة الصحابة ، وبينا بما لا مزيد عليه أن رأي الشيعة الإمامية في الصحابة هو أعدل الآراء ، وهو الموافق لآيات الكتاب العزيز والسنة النبوية المطهرة . والذي لا ينبغي إنكاره والمناقشة فيه أن بعض من صحب النبي صلى الله عليه وآله وسلم كان منافقا في حياة النبي صلى الله عليه وآله وسلم وبعد وفاته ، وأن بعضهم ارتد بعد النبي صلى الله عليه وآله وسلم كما دلت عليه الأحاديث المتقدمة وغيرها ، ومن أنكر ذلك فهو مكابر متعصب عنيد ، أو جاهل بليد . وأما أصحاب رسول الله المنتجبون ، وحواريوه وأنصار دينه وحملة شريعته ، الذين رضي الله عنهم في كتابه ، وبشرهم بجنته على لسان نبيه صلى الله عليه وآله وسلم ، وحمى الله بهم الدين ، وأعز بهم المسلمين ، فهؤلاء نتولاهم في الدنيا والآخرة ، وندعو لهم ، ونترحم عليهم . وأما غيرهم من المنافقين وأعداء أمير المؤمنين وأهل بيته الطيبين الطاهرين فلا حرمة لهم ولا كرامة ، وإن تسموا بالصحبة ، وتظاهروا للنبي صلى الله عليه وآله وسلم بالمودة والمحبة . وتمييز هذين الصنفين من صحابة النبي صلى الله عليه وآله وسلم لا بد فيه من الإجتهاد والنظر ، بدراسة سيرهم ومعرفة أحوالهم وما صدر منهم . واختلاف الاجتهاد في هذه المسألة وإن أدى إلى الحكم بكفر أو نفاق بعضهم لا يستلزم تكفير طائفة من طوائف المسلمين أو أحد من أهل القبلة ، ولا سيما إذا كان صدور ذلك الحكم ناشئا عن خطأ وشبهة . ولو تأملنا صحاح أهل السنة ومصادر الحديث عندهم لوجدناها
180
نام کتاب : كشف الحقائق نویسنده : الشيخ علي آل محسن جلد : 1 صفحه : 180