نام کتاب : كشف الحقائق نویسنده : الشيخ علي آل محسن جلد : 1 صفحه : 153
سواء بسواء . وأقول : إن القول بأن الله تعالى لا يحجب عن الأئمة عليهم السلام خبر السماء لا يستلزم أن يكونوا أنبياء ، إذ يحتمل أنه تعالى يلهمهم أخبار السماء وما يحتاج إليه الناس ، أو يحدثهم الملك ، أو أنهم تلقوا ذلك من رسول الله صلى الله عليه وآله . ثم إنا بينا أن الأئمة عليهم السلام ليسوا بأنبياء مرسلين ، بل إن القول بنبوة واحد منهم كفر بلا إشكال ، وإنما هم علماء صادقون محدثون ملهمون ، وبهذا نطقت الأخبار الثابتة ، كصحيحة محمد بن إسماعيل ، قال : سمعت أبا الحسن عليه السلام يقول : الأئمة علماء صادقون مفهمون محدثون [1] . أما أنهم عليهم السلام كالأنبياء المرسلين فهذا لا نمنعه ، إذا كان المراد بذلك أنهم كالأنبياء في أنهم حجج الله على خلقه ، وأن طاعتهم واجبة على العباد ، وأنهم معصومون ، ويعلمون كل ما يحتاج إليه الناس في دينهم ودنياهم . وأما إذا أراد بذلك أن الشيعة يعتقدون أن الأئمة عليهم السلام كالأنبياء في أنهم يوحى إليهم قرآن أو كتب ، أو في نزول الوحي عليهم ، فهذا محض افتراء على الشيعة ، والحديث الذي ساقه لا يدل عليه بأي دلالة ، وهو جلي واضح . * * * قال الجزائري : واعتقاد نبي يوحي الله إليه بعد النبي محمد صلى الله عليه وآله ردة في
[1] الكافي 1 / 271 . قال المجلسي في مرآة العقول 3 / 164 : علماء أي هم العلماء المذكورون في قوله تعالى ( هل يستوي الذين يعملون ) الآية . صادقون إشارة إلى قوله سبحانه ( وكونوا مع الصادقين ) . مفهومون من جهة النبي صلى الله عليه وآله وسلم ، فهمهم القرآن وتفسيره وتأويله وغير ذلك من العلوم والمعارف . محدثون من الملك .
153
نام کتاب : كشف الحقائق نویسنده : الشيخ علي آل محسن جلد : 1 صفحه : 153