نام کتاب : كشف الحقائق نویسنده : الشيخ علي آل محسن جلد : 1 صفحه : 114
قال الجزائري : 4 - الكذب على رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ، وهو من أعظم الذنوب وأقبحها عند الله ، إذ قال عليه الصلاة والسلام : إن كذبا علي ليس ككذب على أحدكم ، من كذب علي متعمدا فليلج النار . والجواب إن أراد أن ما جاء في الحديث من أن رسول الله صلى الله عليه وآله علم عليا عليه السلام ألف باب من العلم ، يفتح له من كل باب ألف باب هو كذب على رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ، فيرده أنه مروي في كتبهم أيضا فيما أخرجه المتقي الهندي في منتخب كنز العمال عن علي عليه السلام أنه قال : علمني رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ألف باب ، كل باب يفتح ألف باب . وعن ابن عباس قال : إن عليا خطب الناس فقال : يا أيها الناس ، ما هذه المقالة السيئة التي تبلغني عنكم ؟ والله لتقتلن طلحة والزبير ولتفتحن البصرة ، ولتأتينكم مادة من الكوفة ، ستة آلاف وخمسمائة وستين ، أو خمسة آلاف وستمائة وخمسين . قال ابن عباس : فقلت الحرب خدعة . قال : فخرجت فأقبلت أسأل الناس : كم أنتم ؟ فقالوا كما قال . فقلت : هذا مما أسره إليه رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ، إنه علمه ألف ألف كلمة ، كل كلمة تفتح ألف ألف كلمة [1] . هذا مع أنا قد أوضحنا فيما تقدم أن عليا عليه السلام كان ملازما لرسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ، وكان شديد الحرص على التعلم منه واقتفاء آثاره ، وكان النبي صلى الله عليه وآله وسلم شديد العناية به والرعاية له والحرص على تعليمه ، فكان يجيب عليا عليه السلام إذا سأله ، ويبتدؤه إذا لم يسأله . وإذا صح عندهم أن أبا هريرة كان عنده وعاءان من العلم تلقاهما من رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ، فبث أحاديثه الكثيرة من أحد ذينك الوعاءين ، فكيف
[1] منتخب كنز العمال المطبوع بهامش مسند أحمد 5 / 43 .
114
نام کتاب : كشف الحقائق نویسنده : الشيخ علي آل محسن جلد : 1 صفحه : 114