نام کتاب : كشف الحقائق نویسنده : الشيخ علي آل محسن جلد : 1 صفحه : 108
وأخرج أحمد والحاكم وغيرهما عن أم سلمة ، قالت : والذي أحلف به إن كان علي لأقرب الناس عهدا برسول الله صلى الله عليه وآله وسلم . قالت : عدنا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم غداة بعد غداة ، يقول : جاء علي ؟ مرارا . قالت فاطمة : كان بعثه في حاجة . قالت : فجاء بعد . قالت : فظننت أن له إليه حاجة ، فخرجنا من البيت فقعدنا عند الباب ، وكنت من أدناهم إلى الباب ، فأكب عليه علي فجعل يساره ويناجيه ، ثم قبض رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم من يومه ذلك ، فكان علي أقرب الناس به عهدا [1] . وأخرج ابن سعد وأبو نعيم والهيثمي وغيرهم عن ابن عباس قال : كنا نتحدث أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم عهد إلى علي سبعين عهدا لم يعهدها إلى غيره [2] . هذا كله مضافا إلى أن آية النجوى وهي قوله سبحانه ( يا أيها الذين آمنوا إذا ناجيتم الرسول فقدموا بين يدي نجواكم صدقة ذلك خير لكم وأطهر ، فإن لم تجدوا فإن الله غفور رحيم ) [3] لم يعمل بها أحد من هذه الأمة إلا علي بن أبي طالب عليه السلام كما نص عليه كل من وقفنا على قوله في الآية من العلماء والحفاظ والمفسرين [4] .
[1] مسند أحمد 6 / 300 . المستدرك 3 / 138 وقال : هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه . ووافقه الذهبي . فضائل الصحابة 2 / 686 . [2] الطبقات الكبرى 2 / 338 . حلية الأولياء 1 / 686 . مجمع الزوائد 9 / 113 . [3] سورة المجادلة ، الآية 12 . [4] أخرج الحاكم في المستدرك 2 / 482 وغيره عن علي عليه السلام أنه قال : . . . إن في كتاب الله لآية ما عمل بها أحد ولا يعمل بها أحد بعدي ، آية النجوى ( يا أيها الذين آمنوا إذا ناجيتم الرسول فقدموا بين يدي نجواكم صدقة ) الآية . قال : كان عندي دينار فبعته بعشرة دراهم ، فناجيت النبي صلى الله عليه وآله ، فكنت كلما ناجيت النبي صلى الله عليه وآله قدمت بين يدي نجواي درهما ، ثم نسخت فلم يعمل بها أحد ، فنزلت ( أأشفقتم أن تقدموا بين يدي نجواكم صدقات ) الآية . قال الحاكم : هذا الحديث صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه . ووافقه الذهب . راجع جامع البيان في تفسير القرآن 28 / 14 . تفسير القرآن العظيم 4 / 326 . الجامع لأحكام القرآن 17 / 301 . التفسير الكبير 29 / 270 . الدر المنثور 8 / 83 . الكشاف 4 / 76 .
108
نام کتاب : كشف الحقائق نویسنده : الشيخ علي آل محسن جلد : 1 صفحه : 108