نام کتاب : كشف الحقائق نویسنده : الشيخ علي آل محسن جلد : 1 صفحه : 106
وأخرج أبو داود وأحمد والحاكم وابن حبان وغيرهم عن أبي نملة الأنصاري ، عن أبيه : أنه بينما هو جالس عند رسول الله صلى الله عليه وآله وعنده رجل من اليهود مر بجنازة ، فقال : يا محمد هل تتكلم هذه الجنازة ؟ فقال النبي صلى الله عليه وآله وسلم : الله أعلم . فقال اليهودي : إنها تتكلم . فقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : ما حدثكم أهل الكتاب فلا تصدقوهم ولا تكذبوهم ، وقولوا : آمنا بالله ورسله . فإن كان باطلا لم تصدقوه ، وإن كان حقا لم تكذبوه [1] . * * * قال الجزائري : 2 - اختصاص آل البيت بعلوم ومعارف دون سائر المسلمين ، وهو خيانة صريحة تنسب إلى النبي صلى الله عليه وآله وسلم ، ونسبة الخيانة إليه صلى الله عليه وآله كفر لا شك فيه ولا جدال . والجواب 1 - أن اختصاص النبي صلى الله عليه وآله وسلم أحدا من هذه الأمة بعلم لا يعد خطأ ولا خيانة ، ولا سيما إذا كانت ثمة منفعة خاصة أو عامة ، ولهذا خص النبي صلى الله عليه وآله وسلم حذيفة بن اليمان رضي الله عنه بأسماء المنافقين دون غيره من الناس حتى سمي بصاحب سر رسول الله . كما خص بعض أزواجه بحديث وسألها كتمانه [2] ، فلما أفشته أطلعه
[1] سنن أبي داود 3 / 318 حديث 3644 . مسند أحمد 4 / 136 . المستدرك على الصحيحين 3 / 358 . الإحسان بترتيب صحيح ابن حبان 8 / 52 . شرح السنة 1 / 268 . [2] قيل نبأها بأن أبا بكر وعمر يليان الأمر من بعده ، وهو مروي عن ابن عباس . وقيل : نبأها بأنه حرم مارية على نفسه ، أو حرم على نفسه شرب العسل . راجع تفسير القرآن العظيم 4 / 390 ، التفسير الكبير 30 / 42 - 43 ، الدر المنثور 8 / 218 .
106
نام کتاب : كشف الحقائق نویسنده : الشيخ علي آل محسن جلد : 1 صفحه : 106