وكل ذلك يرجح : أن تكون نسبة هذا الشعر إلى المجنون ، قد جاءت على سبيل التزوير والافتعال كما هو الحال في كثير مما نسب إليه . وإن الأرجح هو سرقة هذا البيت من صاحبه الأصلي ، وهو أم علي الأكبر رحمها الله ، ثم التصرف فيه ، ثم نسبته إلى آخر هو المجنون ، أو شخص آخر رأوه أولى به ، لما يتضمن من حكايته لحاله أو لحالهم . إن كان المجنون شخصية وهمية صنعها رجل من بني أمية للتستر وراءها .