وهي حجة عليه ، ولا تلزم الآخرين بشيء . . خصوصاً مع احتمال أن يكون « رحمه الله » قد استفاد ذلك بطريقة اجتهادية مما يذكره المؤرخون حول مساكن بني عامر بن صعصعة ، وهم قوم قيس بن الملوح . فقد قال عمر رضا كحالة : « كانوا كلهم بنجد ، ثم نزلوا ناحية من الطائف ، مجاورين لعدوان أصهارهم ، فنزلوا حولهم . . » . إلى أن قال : « فكانت بنو عامر يتصيفون الطائف لطيبها وثمارها ، ويتشتون بلادهم من أرض نجد لسعتها ، وكثرة مراعيها ، وإمراء كلئها ، ويختارونها على الطائف » [1] . وفي نصوص أخرى : أنهم كانوا بذي سلم ، وهو واد منحدر على الذنائب ، والذنائب في أرض بني البكاء على طريق البصرة إلى مكة [2] وذلك لقول مجنون بني عامر : < شعر > أيا حرجات الحي حيث تحملوا * بذي سلم لا جادكن ربيع وخيماتك اللاتي بمنعرج اللوى * بلين بلى لم تبلهن ربوع [3] < / شعر > وقيل : إن ليلى تزوجت في ثقيف [4] .
[1] معجم قبائل العرب ج 2 ص 708 و 709 . [2] معجم البلدان ج 3 ص 8 وفيه أيضا أنها ثلاث هضبات بنجد ، وهي عن يسار فلجة مصعداً إلى مكة . [3] الأغاني ج 2 ص 27 وسير أعلام النبلاء ج 4 ص 6 و 7 والمنظم الجوزي ج 6 ص 104 وتاريخ الإسلام حوادث سنة 61 - 80 ص 217 . [4] الأغاني ج 2 ص 44 و 51 و 57 .