كحنين ، وخيبر ، وصفين ، والجمل ، والنهروان . فهل ذلك يعني : أن من لم يصرح التاريخ بإسمه لم يكن حاضراً في تلك الوقائع ، بحيث يجوز لنا نفي حضوره بشكل باتٍ ، وقاطعٍ ، ونهائي ؟ ! إننا لا نظن أن أحداً يستطيع أن يلتزم بهذا الأمر ، وهو يعلم : أن ذلك يستبطن فتح المجال لإنكار مختلف حقائق التاريخ ، وارتكاب جريمة تزوير كبرى لا يجازف عاقل بالإقدام عليها في أي من الظروف والأحوال .