لقراءة مؤلفات الشهيد مطهري « رحمه الله » ، وكان توجيهاً صحيحاً وسديداً كما عودنا رضوان الله تعالى عليه . فما كتبه الشهيد مطهري هو على العموم مقبول وجيد بنظر آية الله العظمى الإمام الخميني « رحمه الله » ، أما المحاضرات فإن السيد الخميني لم يستمع إليها جميعها ، ولم يتحدث عنها . ولا مجال للقول : إن الشهيد مطهري « رحمه الله » معصوماً عن الخطأ ، مبرءاً من الزلل ، ولا أنه قد أصاب كبد الحقيقة في كل كلمة قالها وكل محاضرة ألقاها ، ولا أن تكون كتبه هي والقرآن الكريم على حد سواء ، أو أن تكون على حد كلام الأنبياء ، والأئمة الأصفياء عليهم الصلاة والسلام . بل قد يخطئ هذا الشهيد العظيم الشيخ المطهري في الأمور العلمية ، كما يخطئ غيره فيها ، خصوصاً في أوائل حياته العلمية ، ولأسباب عديدة أخرى قد نشير إلى بعضها . فالمعيار هو المسار العام لهذا الشهيد السعيد ، الذي هو مسار الصدق والاستقامة على جادة الحق ، والاهتمام بالبحث والتمحيص ، كما أن سمته العامة هي اعتماد الدليل والبرهان سنداً ومعتمداً في معظم أطواره ، وفي اختيار الأعم الأغلب من أفكاره . وذلك يفيدنا : أنه حين يخطئ ، فإن ذلك لا يكون منه عن سوء نية ، ولا عن خبث طوّية ، ولا لدوافع شخصانية ، ولا لعقد نفسية . كما هو حال الثاني ، الذي قد يكون خطؤه بسبب ذلك كله ، أو بعضه . النوع الثاني : وثمة نوع آخر من الناس ، قد عودنا على إثارة الأمور بطريقة خطابية ، تعتمد التعميمات ، وتنحو نحو الغموض ، بل إنك لا تكاد تعثر له في كل