كتبه العلماء ، والمحدثون والمؤرخون عن أحداث عاشوراء ؟ ! . 3 - لربما يكون الناقل لهذه الخصوصية ، من المشاهدين للأحداث من بعيد ، ولم يتسن له أن يسمع الكلمات التي دارت بين الوالد وولده بدقة فنقل ذلك على سبيل الإجمال . خامساً : التفاوت والاختلاف في النقل : ونجد أن ما نقله « رحمه الله » عن قارئ العزاء في ذكره لتفاصيل هذه القضية يختلف عما سجله المؤلفون في كتبهم . ولعل العلامة الشهيد « رحمه الله » تعالى - لو صحت نسبة هذا الكلام إليه لم يراجع تلك المؤلفات ليطلع على النص الدقيق للقضية . أو لعله قد ذهل - وهو ينقل عن حفظه - عن بعض الخصوصيات فقد ذكروا : أن الحسين « عليه السلام » كان يراقب جهاد ولده . وكانت أمه ليلى تنظر في وجه الحسين ، فبرز إليه رجل اسمه بكر بن غانم ، فتغير وجهه « عليه السلام » ، فرأته ليلى فبادرت إلى سؤاله عن سبب ذلك ، وهل أن ولدها أصابه شيء ؟ ! . فأجابها : « لا ولكن قد برز إليه من يُخاف عليه منه ، فادعي لولدك علي ، فإني قد سمعت من جدي رسول الله « صلى الله عليه وآله » : أن دعاء الأم يستجاب في حق ولدها ، فجردت رأسها ، وهي في الفسطاط ، ودعت له إلى الله عز وجل بالنصر عليه » . وقال : وجرى بينهما حرب شديد ، حتى انخرق درع بكر بن غانم من تحت إبطه فعاجله علي بن الحسين بضربة قسمه نصفين [1] .