يتحدث فيه عن تحريف كتاب الله ، حيث خدعته أحاديث أهل السنة الواردة في هذا الخصوص . فراجع ما ذكرناه في أواخر كتابنا : « حقائق هامة حول القرآن الكريم » . ورغم أن العلماء قد أثنوا ثناءً عاطراً على هؤلاء الذين ذمهم المطهري - كما قيل - فقد أثنوا على الدربندي ، والطريحي وغيرهما ، ووصفوهم بالدين والورع ، والتقوى ، والاستقامة ، وهم قد عاشوا معهم وعاشروهم . ولكنه هو يتهمهم بالكذب والاختلاق ، والتزوير والجهل ، وكأن القرآن هو الذي صرح له بأنهم قد قاموا هم بأعيانهم بممارسة هذا الاختلاق . والجعل الذي يدعيه عليهم ! ! وباختراع ما رأى أنه هو من الأساطير ! ! والملفت هنا : أننا نجد أن نفس الدربندي الذي يتعرض للاتهام ، وللتجريح ، ينكر على بعض القراء ذكرهم لبعض الغرائب دون أن يسندوها إلى كتاب ، ولا إلى ثقة من الرواة . والملفت أيضاً : أنه « رحمه الله » قد ذكر ذلك وهو يتحدث عن أمور ترتبط بعلي الأكبر « عليه السلام » بالذات ، ثم هو يفندها ، أو يذكر ما يحل الإشكال فيها ، فراجع [1] . تاسعاً : إحتضان ليلى ابنها في ساحة الوغى : والغريب في الأمر هنا : أن الشهيد العلامة المطهري فيما ينسبه إليه مؤلف الملحمة الحسينية يذكر : « أن ثمة قصة تتحدث عن احتضان ليلى لابنها علي الأكبر في ساحة الوغى ، والمشهد الخيالي المحض » وقد تحدث عن كثرة المآتم التي حضرها وقرأ فيها قراء العزاء هذه القصة بالذات » .
[1] راجع : أكسير العبادات في أسرار الشهادات ج 2 ص 653 و 654 .