دام الحكم عليها بالكذب والاختلاق غير متيسر لأحد ، مع عدم وجود أية قرآنية تشير إلى ضد ذلك . ولغير ذلك من أسباب ذكرنا قسماً منها ، وسنذكر الباقي ، فيما سيأتي من صفحات . مع ملاحظة عدم وجود أي مبرر لاتهام مؤلفي الكتب التي أوردت ذلك بأنهم كذابون ووضاعون . . فضلاً عن اتهامهم بالتصدي لاختلاق ووضع خصوص هذه القضية . ثامناً : المهتمون ينكرون : وقد رأينا الشهيد العلامة المطهري - حسب ما نسب إليه - يهاجم من يتهمهم برواية ما اعتقد أنه مكذوب ، مثل الكاشفي ، والدربندي ، والطريحي ، وصاحب الخزائن رحمهم الله تعالى بصورة قاسية وحادة ، حيث يتهمهم بالتزوير ، والكذب ، والخرافة ، وغير ذلك [1] . ولكنه يمتدح ويطري من شاركوه في آرائه هذه ، وهاجموا أولئك كما هاجمهم ، واتهموهم كما اتهمهم ، ويعتمد على أقوالهم ، فراجع : ما وصف به الشيخ النوري الذي يوافقه في الرأي هنا ، فإنه اعتبره رجلاً عظيماً ، متبحراً في العلوم بشكل فريد ، إلى غير ذلك من أوصاف فضفاضة أفرغها عليه [2] . رغم أن الشيخ النوري « رحمه الله » هو الذي ألف كتاب « فصل الخطاب » الذي
[1] راجع ما قاله عن الدربندي في : الملحمة الحسينية ج 3 ص 264 و 247 و 48 متناً وهامشاً وج 1 ص 43 و 44 و 84 . وما قاله عن الكاشفي ج 1 ص 42 في ج 3 ص 363 والمرجان أيضاً ص 193 . وما ذكره عن صاحب كتاب محرق القلوب أيضاً موجود في نفس الكتاب . [2] راجع : الملحمة الحسينية ج 1 ص 39 و 12 و 13 و ج 3 ص 245 .