responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : كربلاء فوق الشبهات نویسنده : السيد جعفر مرتضى العاملي    جلد : 1  صفحه : 72


والغلط فيها من قبل نساخها ، الذين تعاقبوا على نقلها عبر العصور والدهور . .
فهل ذلك يعني : سقوط الكتاب ومؤلفه عن الاعتبار ، بحيث يسوغ لنا اتهام المؤلف بالوضع والاختلاق وارتجال الأحداث ؟ ! .
وهل يصح هجر ذلك الكتاب ، وتجاهله ، وعدم الإكتراث به ، بحجة أنه كتاب محرَّف مشتمل على الدجل والتزوير ؟ ! .
إن ذلك سينتهي بنا - ولا شك - إلى التخلي عن كل ما سوى القرآن من كتب وتآليف ، والتخلي بالتالي عن كل السنة النبوية ، والإمامية التي سجلتها تلك المؤلفات ، بأمانة وإخلاص . وبحرص بالغ . .
وذلك يلغي دور العلماء العاملين ، الذين لا بد أن يضطلعوا بدور الحامي والحافظ لهذا الدين وأن يعملوا على تنقية كل هذا الإرث الجليل من الشوائب ، وإبعاد كل ما هو مدسوس ، ومعالجة ما هو مريض ، وتصحيح ما هو محرف .
سادساً : الصحة لا تعني الوثاقة :
وقد تجد في كتاب من عرف بإنحرافه وكذبه ، الكثير مما هو صحيح بلا ريب ، مما نقله لنا الأثبات ، واستفاض نقله في كتب الثقات . . بل قد تجد فيه تصريحات واعترافات لم يستطع غيره الاعتراف بها ، بل هو عن ذلك أحجم . وفي كلامه غمغم وجمجم . لكن قد ضاق صدر هذا المعروف بالكذب وبالإنحراف فباح واعترف بها ، كما يعترف المجرم بجرمه ، ويقر المذنب ببوائقه ، ويعلن بما أسرَّ من إثمه .
فهل يصح لنا أن نقول له : لا قيمة لإعترافك ، بل أنت بريء من جرمك ، منزه عما اعترفت به من إثمك ، ولا يجوز مؤاخذتك بما اقترفت ، ولا أخذك بما به أقررت ؟ ! .

72

نام کتاب : كربلاء فوق الشبهات نویسنده : السيد جعفر مرتضى العاملي    جلد : 1  صفحه : 72
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست