بل يقولون نقل أو حكي عن الشيخ النائيني أو نسب إليه قوله . وذلك لمراعاة احتمال ضئيل جداً وهو أن يكون ثمة أدنى خلل في تَلَقِّي العبارة عنه ، مما قد يوجب تغييراً في مفاد الكلام . فكيف يجوز لنا أن ننسب للشهيد المطهري كتاباً قد ظهرت هناته ، وتلك هي حالاته وميزاته ؟ ! مع أن الدرس مبني على توخي الدقة في التعبير من قِبَل الأستاذ . أما القصاصة والمحاضرة والخطاب فإن الحديث فيه مبني على التسامح والارتجال والعفوية كما قلنا . دعوة إلى كل المخلصين : وفي ختام هذا الفصل أوجه الدعوة إلى كل المخلصين ، الذين يحملون همّ حمل الإسلام الصافي والطاهر والنقي والدقيق والعميق إلى الناس بأمانة وإخلاص . ويجهدون في هذا السبيل . أدعوهم إلى أن يوجهوا بعضاً من اهتمامهم إلى تراث هذا الشهيد السعيد ، والى أن يعقدوا المؤتمرات التي يحضرها المتخصصون والعارفون لتقييم مؤلفاته « رحمه الله » ، وتحديد ما كتبه منها بخط يده ، واعتباره هو الذي يمثل آراءه النهائية التي يمكن الاعتماد عليها في مقام التأييد أو التفنيد . والاهتمام إلى جانب ذلك بالمؤلفات التي استخرجت من أشرطة التسجيل ، ببذل المحاولة الجادة للتعرف على قيمتها الحقيقية ، وقدرتها على إعطاء رأيه العلمي والنهائي المستند إلى الأدلة والبراهين المعقولة والمقبولة . . ولعل من المفيد هنا القيام بمقارنات فيما بينها وبين المؤلفات التي تصدى هو بنفسه لإنجازها بعد تأمل ، وتروٍّ وتفكير وتدبرُّ ، ليكون هذا القسم الثاني هو الذي يعطي الانطباع الحقيقي عن واقع آرائه وتوجهاته . كما أنه قد يكون من المفيد أيضاً : التعرف على معايير التفكير ، التي