والصغيرة إلى جانب المفصلة والكبيرة مع عدم وجود أي ربط بينهما . وأخرى تظهر الفكرة في حلة الخطابة والخطابيات . وثالثة يظهر عليها أسلوب تأليف وتصنيف له منهجيته ، وأهدافه ، يتميز بالموضوعية ، والرصانة . . وبعبارة أخرى : تأتي المطالب تارةً على شكل نتف وتعليقات ، وأخرى على شكل بحوث وتحقيقات ، وثالثة على شكل خطابة وخطابيات . ثم إنك تارة تراه يورد نصوصاً مختلفة ، ومن دون تعليق ، وأخرى يوردها مع تعليقات . وتارة تأتي التعليقات موجزة ، وتارة تأتي مطولة مسهبة . وبينما هو : يوجز إلى درجة الإخلال تجده يطنب ويسهب إلى حد الإملال . كما أنه تارة يجيب على كل سؤال يثيره مهما كان بسيطاً ، أو غير بسيط ، بل ولو كان في غاية التعقيد . وأخرى يطرح عشرات الأسئلة الهامة جداً ، ولا يجيب على شيء منها . . رابعاً : أضف إلى ذلك كله ، أن هذا الكتاب يعاني من مشكلة التكرار لبعض مطالبه بكل تفصيلاتها ، وبمختلف نصوصها ، وتقسيماتها - تقريباً - رغم أنها تستغرق صفحات كثيرة . طريقة عمل مؤلف الكتاب : قد اتضح مما قدمناه وفصلناه : أن المؤلف حسبما قال وصرّح ، وكذلك حسبما أظهره لنا فعله ووضَّح ، قد جرت طريقته وفق ما يلي : 1 - إنه قد أخذ بعض المحاضرات عن أشرطة التسجيل .