ولكن تصريحاته السالفة التي ذكرناها تشير إلى أنه ملتزم بدقة النقل عن نسخة الشهيد الخطية ! ! فكيف نوفق بين الأمرين ؟ ! ب : وانظر أيضاً إلى قوله : « نشير إلى تلك الإستعدادات » ؛ فإن سياق الكلام يدل على أن الذي يورد المطلب هو نفسه الذي يقوم بجمع مادة الكتاب ويؤلف بين متفرقاته . ويجعل له فصولاً ، وأرقام فقرات . ج : وأوضح من ذلك قوله في رقم ( 5 ) الآنف الذكر : « وقد أوردت في هذا الكتاب في فصل : ملاحظات حول النهضة الحسينية ، مزيداً من الأدلة » . فهذا يدل على أن المؤلف هو الذي يأتي بالأدلة ، وهو الذي يوردها في هذا الفصل ، أو في ذاك . وهذا المؤلف نفسه ملتزم بدقة النقل عن النسخة الخطية ! ! وهو نفسه يلخص هذا الخطاب ، أو ذاك ! ! فتبارك الله أحسن الخالقين ! ! شواهد أخرى من الكتاب : ثم إن من يراجع كتاب الملحمة يخرج بحقيقة : أن الكتاب لا يمكن أن يكون من تأليف الشهيد مطهري « رحمه الله » . إذاً لا يمكن لمفكر يحترم نفسه ، وقد بلغ هذا المقام الرفيع من المعرفة ، والخبرة بالشأن الثقافي ، وفن التأليف أن يقدم للناس كتاباً بمواصفات كتاب الملحمة الحسينية . ونستطيع أن نخلص بعض ما نرمي إليه ضمن النقاط التالية : أولاً : إن طائفة من النصوص قد جاءت بطريقة غير مألوفة فقد وردت في الكتاب على ثلاثة أنحاء . أحدها : أنه أورد كلاماً كثيراً للعقاد ، وللصالحي ، ولغيرهما . بالإضافة إلى