رأس الحسين « عليه السلام » كان ستين ذراعاً . وأن الله قد بعثه إليه من الجنة . وكذلك الحال بالنسبة لعرس القاسم . وظهر بذلك مصداق قول رسول الله « صلى الله عليه وآله » في الحسين « عليه السلام » : « إنه مصباح هدى ، وسفينة نجاة » [1] . فصدق الله ، وصدق رسوله ، وصدق أولياؤه الأبرار ، الطاهرون ، والأئمة المعصومون . تمنيات : ويا ليت هذا الجهد الذي يصرفه ذلك البعض في سياق تشكيك الناس بالمنبر الحسيني قد صرفه و يصرفه باتجاه توطيد ثقة الناس بهذا المنبر ، ومضاعفة إقبالهم عليه ، ويا ليته يهتم أو يسهم ولو لمرة واحدة بعمل تحقيقي علمي ، يستند إلى الأرقام والدلائل والبراهين ، ويكف عن ممارسة النقد العشوائي ، والتجريح ، والقمع . . ويا ليته أيضاً ولو لمرة واحدة مارس عملياً تطوير أساليب المنبر الحسيني ، وعمل على رفع مستوى العطاء فيه ، وأسهم في تحاشيهم الوقوع في بعض السلبيات أو الأخطاء ، التي لم يزل يشنع بها على جميع أهل هذا المنبر ، والتي ربما تصدر عن قلّةٍ من خطبائه ، ممن لم تتوفر فيهم شروطه ولا بلغوا مستويات العطاء فيه .
[1] فرائد السمطين ج 2 ص 155 واحقاق الحق ، قسم الملحقات ج 14 ص 62 وكمال الدين وتمام النعمة ج 1 ص 265 وعيون اخبار الرضا ج 1 ص 60 والبحار ج 36 ص 205 .