تحقيقي ، اللهم إلا ما حاول أن يتخفى خلفه مما يختلسه من هنا وهناك من أدلة واهية لأقوال وأفكار خاطئة وشاذة ، يستخدمها للتغطية على واقع له لا نحب توصيفه ! ! - إنه - يستخدم أسلوب إغراق الساحة بأسرها بسيل من الأوامر ، وبطوفان من الزواجر ، والتوجيهات الفوقية التي تعني غيره فقط ( ! ! ) ولا تعنيه هو بشيء ، فتجده في مناسبة ، وبلا مناسبة لا يزال يردد قوله : إن علينا أن . . ويجب علينا أن . . ولا بد لنا من . . وهلم جرّا . . وتأتي هذه الأوامر والزواجر ، بعد هجمات ساحقة ، وحملات ماحقة ، على هذا الذي يسميه بالشرق المتخلف ، وعلى المجتمع المسلم الجاهل والمعقد ، إلى آخر مفردات قاموسه التي أصبحت معروفة ومألوفة . . وما أكثر الأدلة على ما نقول . ولعل أكثرها طرافة هو ما سوف نواجهه من لوم وتقريع واتهام من قبل محبيه ، لأجل عين هذه الكلمات التي تدل بنفسها على صاحبها الحقيقي ، حيث سيعتبرونها - بصورة عفوية - موجهة إليه دون سواه ، مع أننا لم نصرح باسمه ، ولا أشرنا إلى كتابه ، ولا إلى غير ذلك مما يرتبط به . الغاية تبرر الواسطة عنده : والغريب في الأمر ، أنه يهاجم المنبر الحسيني ، وخطباءه ، بنفس الحدّة والشدّة ، ويتهمهم بالكذب والتزوير ، وما إلى ذلك مما تقدم ، مع أنه يقول : ويا لسوء هذا القول وسوء آثاره ؟ ! إن الغاية تبرر الوسيلة أو الواسطة ، لا بل تنظفها ! ! !