على يزيد في خطبتها الشهيرة : سوقه بنات رسول الله « صلى الله عليه وآله » من بلد إلى بلد قد أبديت وجوههن ، فهي تقول : « أمن العدل يا ابن الطلقاء تخديرك حرائرك وإماءك ، وسوقك بنات رسول الله « صلى الله عليه وآله » سبايا ، قد هتكت ستورهن ، وأبديت وجوههن ، تحدوا بهن الأعداء من بلد إلى بلد ، يستشرفهن أهل المناهل والمناقل ، ويتصفح وجوههن القريب والبعيد ، والدني والشريف » [1] . كما أن ابن الجوزي قد تعجب من أفاعيل يزيد التي منها ضربه ثنايا الحسين « عليه السلام » بالقضيب ، « وحمله آل الرسول « صلى الله عليه وآله » سبايا على أقتاب الجمال ، موثقين في الحبال ، والنساء مكشفات الوجوه والرؤوس . وذكر أشياء من قبيح ما اشتهر عنه » [2] . الوقفة الثانية : احتمال اشتباه الراوي : إن الرواية تصرح بأن حميد بن مسلم لم يكن يعرف زينب العقيلة ، فسأل عن المرأة التي رآها فأخبروه أنها زينب . والظاهر أن المجيبين كانوا أيضاً لا يعرفون زينب العقيلة ، فأطلقوا
[1] الإيقاء ص 173 و 174 واللهوف لابن طاووس ص 76 وبلاغات النساء لطيفور ص 35 ط بيروت دار النهضة سنة 1972 و ط مكتبية بصيريتي قم إيران ص 21 ، وأكسير العبادات ج 3 ص 531 والاحتجاج ج 2 ص 125 والبحار ج 45 ص 134 و 185 ومقتل الحسين للخوارزمي ج 2 ص 64 والعوالم ج 17 ص 434 وجلاء العيون ج 2 ص 256 ومقتل الحسين للمقرم ص 450 والمجالس السنية ج 1 ص 146 . [2] راجع : نزل الأبرار للبد فشاني ص 160 .