تقول : هل من مزيد ؟ حتى يضع رب العزة فيها رجله ، فينزوي بعضها إلى بعض وهي تقول : قط ، قط ، ( العقيدة الواسطية لابن تيمية المطبوعة مع الرسائل التسع سنة 1957 ص 136 ) . فهل عرفت يا جبهان أن الشيعة الإمامية لا تنسب إلى الله تعالى الجهل كما ينسب له أدعياء السنة التكليف بما لا يطاق ، والأمر بما يكره والنهي عما يحب ، والتجسيم ، وغير ذلك من العقائد الكافرة ، وأن قولك : لقد نسبوا إلى الله البداء وهو العلم بعد الجهل كذب عليهم وافتراء فلعنة الله على كل مفتر كذاب . وقد عقد العلامة المحدث الكبير محمد بن الحسن الحر العاملي طاب ثراه في كتابه ( الفصول المهمة في أصول الأئمة ) أبوابا أورد فيها طائفة من أحاديث أئمة الشيعة الإمامية حول علم الله تعالى وتنزيهه من الجهل ، وكلها رد على الجبهان وإخوانه الكذابين ، وإليك عناوين بعض تلكم الأبواب الباب 30 عنوانه ( إن جميع المعلومات بالنسبة إلى علمه سواء . . . ) والباب 34 عنوانه ( أنه لا يقع شئ في الوجود إلا بقضاء الله وقدره وعلمه وإذنه ) والباب 45 عنوانه ( أن الله سبحانه يمحو ما يشاء ويثبت ما يشاء من غير تغيير للعلم الأزلي ) والباب 37 عنوانه ( أن الله عالم بكل معلوم ) . فأين ما نسبته يا جبهان إلى الشيعة من قولهم بالبداء وهو العلم بعد الجهل ؟ أيها الكذاب الأثيم . قال الدكتور حامد حفني داود أستاذ الأدب العربي بكلية الألسن في القاهرة في ( نظرات في الكتب الخالدة ) ص 38 المطبوع في القاهرة عام 1399 مطبعة دار العلم للطباعة :