وثمة ألوان غير هذه الجرائم من الشذوذ يعرفها الجميع ، بل ويرونها حتى بين أولادهم وفلذات أكبادهم ، فيخفون رؤوسهم في الرمال دفعا للأخطار ، وما هكذا تحل مشاكل المجتمعات . . . المتعة تقضي على الدعارة الرسمية وغير الرسمية ، وتقضي على الزاني الذي ينطلق كالحيوان إلى هذه وتلك . . . والزانية التي تسلم نفسها لهذا وذاك دون عقد ودون شهادة من الشهود ، ودون اعتبار ( للعدة ) التي تستغرق في المتعة المباحة عند الشيعة حيضتين كاملتين ، أو خمسا وأربعين يوما كاملا ، حتى إذا كان ثمة ( حمل ) انكشف في خلال هذه المدة فألحق بأبيه ، وصار مسؤولا عنه مما قد يدفع إلى استدامة العلاقة الزوجية بالفعل . . . أنه يفتح للمسلم بابا آخر هو هذا الترخيص الوارد في قوله تعالى ( والمحصنات من النساء إلا ما ملكت أيمانكم كتاب الله عليكم ) ثم يقول جل من قائل عقب هذا النص من الآية مباشرة ( وأحل لكم ما وراء ذلكم أن تبتغوا بأموالكم محصنين غير مسافحين ، فما استمتعتم به منهن فآتوهن أجورهن فريضة ، ولا جناح عليكم فيما تراضيتم به من بعد الفريضة إن الله كان عليما حكيما ) .