وإن حملاتهم الشعواء وتهجماتهم النكراء على الشيعة في كل زمان ومكان لأمر واضح ودليل لائح على ذلك . ومن وقف على كتاب ( فجر الإسلام ) أو فجوره على حد تعبير أحد الأعلام ، لأحمد أمين المصري وغيره من مؤلفاته ، أو كتاب ( تبديد الظلام ) للناصبي الحقير إبراهيم الجبهان ، أو كتاب ( وجاء دور المجوس ) للحاقد على المسلمين عبد الله محمد الغريب ، وأمثالها من كتب رخيصة ومؤلفات قذرة مليئة بالأكاذيب والأباطيل والسفاسف والترهات والتي تطفح عباراتها بالنصب والعداء للشيعة علم صحة قولنا . ولو لم يكونوا عملاء للاستعمار لما رضوا لأنفسهم الفضيحة والعار بمهاجمة المسلمين الشيعة الإمامية بالتافهات والأراجيف والأكاذيب المفتعلة ، حيث فقدوا البراهين والحجج التي يجب على العدوان يقيمها انتصارا على خصمه وعدوه . رأيت أيها القارئ النبيل كيف يهاجمون الشيعة بأمور يختلقونها عليهم لا يقبلها من له أدنى مسكة من عقل ، ولا يقرها ذو دين ، تضحك منها الثكلى والطفل الصغير كما أوقفناك على طائفة منها وسنسرد عليك باقي أكاذيبهم ومفترياتهم وأباطيلهم في الجزء الثاني من هذا الكتاب وفيما بعده من أجزاء . عجيب حقا من مدى وقاحة هؤلاء القوم والصلافة التي امتازوا بها عن كافة خلق الله ، فكأنهم خصوا بها دون البشر أجمعين . وقد ورثوا الكذب من خليفتهم ابن السقيفة حيث افترى على رسول الله صلى الله عليه وآله وتقول عليه لما اغتصب فدكا من ابنته الصديقة فاطمة الزهراء